ليلة شتاء ماطرة
ذهبت إلى فراشي ليلا لأخلد للنوم وأصحو باكراً ونمت نوما عميقا وكأنني جثة هامدة بلا روح من كثرة تعبي ذلك اليوم شعرت بمنامي بهاجس من الخوف حاول إيقاظي من النوم وكانت ليلة حالكة والسماء تمطر وصوت الرعد هزني بقوة حتى شعرت أنني صحوت من منامي والخوف تملكني لأن الغرفة كانت مظلمة ولكنني قررت مواجهة خوفي رفعت رأسي ونظرت يمينا وشمالا فلم أرَ أحدا في الغرفه قمت من فراشي وتوجهت نحو الباب قمت بفتحه والخروج من غرفتي وأنا أحدث نفسي بدعاء وأقول يا رب لا تجعلني أخاف ممن خلقتهم فعلمت أنها هواجس شيطانية تعوذت بالله وذهبت لكي اتوضأ لصلاة الصبح وعندما خرجت من الغرفه أحسست برعب من صوت أغصان الشجر ونظرت إلى الشباك فإذا بالأغصان كأنها أشباح تريد أخذ روحي ابتعدت شيئا فشيئا عن الشباك إلى الخلف
وأنا أرتجف من الخوف وفجأة ارتطمت بالحائط خلفي فأحسست أن ملك الموت ورائي وفجأة تفتحت عيناي وصحوت من منامي أي أنني لا زلت بحلم نظرت في أرجاء الغرفه فلم أجد شيئا أخذت نفساً عميقا وحمدت الله فقمت وتوضأت لصلاة الصبح وعندما هممت إلى الصلاه عاود شيء يهمس بأذني ويقول لي الآن ساقبض روحك تعوذت من الشيطان وبدأت الصلاة فذهب الوسواس عني وبعدما أكملت الصلاة حمدت الله ودعوته بكل أدعية الصباح زاد نشاطي كانت الشمس تبزغ بخيوطها الذهبية بنافذة غرفتي قمت بتحضير قهوتي الصباحيه وذهبت الى الشرفة لأدخن سيجارتي وأشرب قهوتي لأكتب لكم قصتي
بقلمي : جهاد الشرايري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق