الاثنين، 23 مارس 2020

القصّاب ...للشاعر الكبير محمد الفضيل جقاوة

القصّــــــــاب ..

.

(الى كل عربي أصيل يحلم باستعادة أمجاد أمته أهدي هذا القصيد)

.

إنّي إليك عــــــــــــــــــروبتي أوّاب

أنت الحقيقة سنّة و كتــــــــــــــــاب

.

أنا لا أفكّر بالصـدود و إن غـــــوت

عشق العــــــــــــروبة قــاهر  وثّاب

.

تدنو و تهجر أو تحيف  عن  الهدى

إنّي المسـامح و الجنــــــــوح مُثابُ

.

قد تقهــــر الحسناءَ  بعضُ  مواجع

و تذلّها  للفـــــــــــــاجر الأوصـابُ

.

و تذوق  من  كأس  المـهانة جرعة

إن  الضــــــــرورة  سـوطها  غلاّب

.

لكنها هيهـــــــــات تثلم عــــرضها

صان العفاف تذكّـــــــــر و حجاب

.

صدح المــــــولّه بالعــــروبة نطفة

و سعى يمـجّــــــدها الفتى القصّاب

.

مهما يعـــــــــاندنا الـــــــزّمان فإنّنا

سنثور  نرجع  مجـــــدنا  و نُهَــابُ

.

و نراقـــــص الآرام  فــــي  بيدائنا

و يسامــــــــــر القمر المنير  رباب

.

للنوق .. للـــــزيتون ألف حكــــاية

من أين أبدأ ؟ ها الذهـــــول جواب

.

و النخلة  السمـــراء  تشمخ  كاعبا

تاهت جمــــــــالا .. عقودها أعناب

.

شماء  تنسج  للهجيــــــــــــر مظلّة

تجلي  الهجير  مـن  الجريد  قباب

.

شـــــــوقا  أقبل  ثغــــرها  متنسّكا

و لكــــم  تطيب  بثغرها  الأنخاب ؟

ماذا أقول ومن سواك عــــــروبتي

سكن  الفـــــــؤاد  مشاكسا  ينساب ؟

.

جار  الغـــــرام و لا أزال  حبيبتي

فــــــــــي  جِنّة  تعيا  بها  الألباب

.

طـورا  أراك  و قد  غفوتُ  صبيّة

تهفو  لـــــروعة  قــدّها  الأنصاب

.

عـــلويّة  هام  الزمـــان  بها  مـدى

و تدرّجتْ  جــذلى  بها  الأصلاب

.

أنا  يا سكينة  كم  عشقتُ  مـواطنا

ضمّتكِ  يوما  و الهـــــوى  أسباب

.

و أرك  طورا  مهـــــــــرة  عبْسيّة

أرخى  يحاذر  أن  تمــوت  شهاب

.

ما زال  يبكيني  الحسين  مضرّجا

أنّى  ذكــرت  فما  تقــــول  رباب ؟

.

غــــدروا العروبة يا حسين  عمالة

في  كــلّ  يوم  طعنة  و حـــــراب

.

ما زال  قتــــلك  بيننا  متجــــــددا

و به و ربّك  تفـــــــــرح الأعراب

.

طعنوا  عليّا  يا  حسين  جـــريرة

تبّا  أَيُغْـــــــــــدَرُ  بيــــننا  الأوّاب ؟؟

.

ماذا  أقـــول  و قد  تأمّر  فـــــاجر

للسامــــــــريّ تـــردّه الأنســــــاب

.

طعن العـــــروبة في المقاتل.. كلما

عزمتْ يخــــــون صفوفها الكذّاب

.

لبس العبـــــــــاءة و انبــرى بعقاله

و كـــــأنّه فـــــــــــي عيده سنجاب

.

وغد  يراقـــــص  ربّه  متفـــــاخرا

كــــم  تشتهيه  مشوقة  أغــــــراب

.

لصّ يقاســــــــــم  نفطنا  أعـداءنا

عجبا و يستر  جـرمه  إرهــــــاب

.

قد  كـان  خزّن  للفساد خـــ ــزائنا

كالرّقــط  في  ليل  الأذى  تنساب

.

أحيا المـــوات فها الرموس تطاحن

حذقا  يجـــــــــدّد  أمسنا  النّصاب

.

عثمــــــان لا زال المحـاصر بيننا

و الثائــــرون  زعيمـــــهم  حطّاب

.

و الناقمــــون على الإمام تجمهروا

ثأر  يــــــــــــؤجج  ناره  الخطّاب

.

و بقتل  مـــريم  لا يزال  مبــاهيّا

أفتى بهذا الأعـــــــــور العــــرّاب

.

هـــــــذا جوادك يا حسين مضرّج

أصــمى  الصهيلَ  برمية  نشّابُ

.

آه أيا زمن القـــــــــــرود قهــرتني

لا السبف سيف ولا الركاب ركاب

.

بقلم  محمد  الفضيل  جقاوة

ذات يوم  مثقل بالوجع و الحنين

.

ـ الحسين ـ رضي الله عنه ـ يظل رمزا

 لكل عربي أصيل يرفض الانبطاح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق