القصّــــــــاب ..
.
(الى كل عربي أصيل يحلم باستعادة أمجاد أمته أهدي هذا القصيد)
.
إنّي إليك عــــــــــــــــــروبتي أوّاب
أنت الحقيقة سنّة و كتــــــــــــــــاب
.
أنا لا أفكّر بالصـدود و إن غـــــوت
عشق العــــــــــــروبة قــاهر وثّاب
.
تدنو و تهجر أو تحيف عن الهدى
إنّي المسـامح و الجنــــــــوح مُثابُ
.
قد تقهــــر الحسناءَ بعضُ مواجع
و تذلّها للفـــــــــــــاجر الأوصـابُ
.
و تذوق من كأس المـهانة جرعة
إن الضــــــــرورة سـوطها غلاّب
.
لكنها هيهـــــــــات تثلم عــــرضها
صان العفاف تذكّـــــــــر و حجاب
.
صدح المــــــولّه بالعــــروبة نطفة
و سعى يمـجّــــــدها الفتى القصّاب
.
مهما يعـــــــــاندنا الـــــــزّمان فإنّنا
سنثور نرجع مجـــــدنا و نُهَــابُ
.
و نراقـــــص الآرام فــــي بيدائنا
و يسامــــــــــر القمر المنير رباب
.
للنوق .. للـــــزيتون ألف حكــــاية
من أين أبدأ ؟ ها الذهـــــول جواب
.
و النخلة السمـــراء تشمخ كاعبا
تاهت جمــــــــالا .. عقودها أعناب
.
شماء تنسج للهجيــــــــــــر مظلّة
تجلي الهجير مـن الجريد قباب
.
شـــــــوقا أقبل ثغــــرها متنسّكا
و لكــــم تطيب بثغرها الأنخاب ؟
ماذا أقول ومن سواك عــــــروبتي
سكن الفـــــــؤاد مشاكسا ينساب ؟
.
جار الغـــــرام و لا أزال حبيبتي
فــــــــــي جِنّة تعيا بها الألباب
.
طـورا أراك و قد غفوتُ صبيّة
تهفو لـــــروعة قــدّها الأنصاب
.
عـــلويّة هام الزمـــان بها مـدى
و تدرّجتْ جــذلى بها الأصلاب
.
أنا يا سكينة كم عشقتُ مـواطنا
ضمّتكِ يوما و الهـــــوى أسباب
.
و أرك طورا مهـــــــــرة عبْسيّة
أرخى يحاذر أن تمــوت شهاب
.
ما زال يبكيني الحسين مضرّجا
أنّى ذكــرت فما تقــــول رباب ؟
.
غــــدروا العروبة يا حسين عمالة
في كــلّ يوم طعنة و حـــــراب
.
ما زال قتــــلك بيننا متجــــــددا
و به و ربّك تفـــــــــرح الأعراب
.
طعنوا عليّا يا حسين جـــريرة
تبّا أَيُغْـــــــــــدَرُ بيــــننا الأوّاب ؟؟
.
ماذا أقـــول و قد تأمّر فـــــاجر
للسامــــــــريّ تـــردّه الأنســــــاب
.
طعن العـــــروبة في المقاتل.. كلما
عزمتْ يخــــــون صفوفها الكذّاب
.
لبس العبـــــــــاءة و انبــرى بعقاله
و كـــــأنّه فـــــــــــي عيده سنجاب
.
وغد يراقـــــص ربّه متفـــــاخرا
كــــم تشتهيه مشوقة أغــــــراب
.
لصّ يقاســــــــــم نفطنا أعـداءنا
عجبا و يستر جـرمه إرهــــــاب
.
قد كـان خزّن للفساد خـــ ــزائنا
كالرّقــط في ليل الأذى تنساب
.
أحيا المـــوات فها الرموس تطاحن
حذقا يجـــــــــدّد أمسنا النّصاب
.
عثمــــــان لا زال المحـاصر بيننا
و الثائــــرون زعيمـــــهم حطّاب
.
و الناقمــــون على الإمام تجمهروا
ثأر يــــــــــــؤجج ناره الخطّاب
.
و بقتل مـــريم لا يزال مبــاهيّا
أفتى بهذا الأعـــــــــور العــــرّاب
.
هـــــــذا جوادك يا حسين مضرّج
أصــمى الصهيلَ برمية نشّابُ
.
آه أيا زمن القـــــــــــرود قهــرتني
لا السبف سيف ولا الركاب ركاب
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
ذات يوم مثقل بالوجع و الحنين
.
ـ الحسين ـ رضي الله عنه ـ يظل رمزا
لكل عربي أصيل يرفض الانبطاح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق