الاثنين، 20 أبريل 2020

ذكرى لا تنسى ... للكاتب محمد عوض الطعامنة

(ذكرى لا تُنسى ).................على كثرة ما تطوي الذاكرةوالنسيان من أحداث وليال وأزمان ، تظل أحداث الحب متسيدة بمغامراتها الحنونة على كل ذكرياتنا منذ الطفولة   في كل الأزمان .
  من ذكرياتي التي لا يطمس التقدم في العمر نارها ولا يُطفئ أوارها ؟!أذكر ونحن في سن  الأربع سنوات بعد العاشرة ، اختلفتُ مع صديقي على حب فتاة من جيلنا وأكبر قليلاً ، ولما كبر الخلاف اتفقنا أن نستفتيها من تختار منا !
 التقيناها معاً وسألناها من تختار منا ؟ هو أو أنا ؟تنهدت تنهيدة كانت شبيهة بزلزال أو بركان وقفت  عليه وانتظرت أن ينفجر ويقذف بي وبصديقي إلى الهاويه . وذلك لقناعاتي الصغيرة أنها لو اختارته سأموت من تويّ وإذا اختارتني سأفقد أغلى صديق.
قلت لكمْ تنهدت ..... وتنهدت وتنهدت ...حتى قالت بصوت مرتبك خجول لصديقي أحبك يا عبود ..... مثل أخي وأنت يا حموده ( هذا اسمي عندها) أحبك كما وأنك قيس وأنا ليلى .... قالتها على عجل وخلعت من إصبعها وألبستني خاتمها النحاسي 

 وركضتْ، بعيداً ونحن نُراقب جدائل شعرها الفينان تلاحقها ،... وخلفها تركتني أذوب نشوة إلى حد التلاشي ، بينما صديقي أزبد وأربد وتمرد وهجم عليّ كالوحش  فجأة ورماني أرضاً وعض بقسوة  إصبعي  الذي ألبستني إياه  خاتمها ! قاصداً قطع إصبعي أو أخذ الخاتم . وكنت أصيح من شدة الألم حتى شاهدت بعض من المارة أنقذوني من شره .
...... ومرت عشرات عشرات السنين على هذه الذكرى التي تراودني كلما أذكرهما  صغيرتي الحبابة ،   وصديقي العضاض عليهما رحمات الله .
الكاتب محمد عوض الطعامنه 
( ابو مجدي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق