كم تحتاج من الوقت
حتى يشعروا بوجودك، وكم من الزمن يمر عليك حتى يشتاقوا لجنونك، علما أنك لا تبعدهم في المسافة إلا نظرة، لكنك بعيد بنبضك وهدوئك، وضجيجك المعتاد، كنت كالبركان، كاالصحراء القاحلة ثم تمطر في حر الصيف بابتسامتك الناعمة، هل حقا كنت مجرد عابر بينهم، لأنك لاتفتقد حضورهم ولا تريد لتلك الذكريات أن تقتحم خلوتك، لأنها كانت الأسوأ بعد غدرهم جاءت مرحلة من الغموض في عتمة الليل، ترافقها تفاصيل مشؤومة، تسأل عن حالك، متبرجة بصوت خبيث، مزاجية حقا، كانوا يتلاعبون بخنجرهم المقيت، كنت تدرك نواياهم الباردة المتجمدة، مازادك يقينا أنهم الأسوأ، وأخيرا تأكدت ماذا هم، حتى أسرعت بتغير الستائر البنية، وأغلقت الأبواب،. أعلنت حظر التجول في صمت لعلهم يفهمون ويرحلون دون عودة.
سليمة يطو...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق