غربة الأوطان
****
أنا فيكَ يا وطني أعيش
وفي داخلك غريب
كيف هذه ولماذا؟
يا وطني
فما شعرت يوما
وأنا بين حناياك
كئيب
أزهو بانتصاراتك دوماً
فالانتماء إليك فخرٌ
وعزٌ لكل نجيب
بِتَ لي في حياتي
موئلاً ندياً
ومنهلاً عذباً
ففيك كل طيبْ
واليوم أشعر بغربةٍ
كغربة الحبيبة عن الحبيب
ظروف الحياة باتت قاسيةً
تقسو وتزيدنا تعذيب
الغلاء أصبح عدونا
والدخل معه لا يستجيب
الأمن لا أشير إليه
ففيه شيئٌ مهيب
فمن ترك وطنه
يحن له
فالعيش خارج الوطن
قدرٌ رهيب
مع البعض بؤسٌ وشقاء
ومع الجميع حنان عجيب
فلا شيئٌ يشبه حب الوطن
قداسته بالقلب مسكنها
بلا رقيب
والغربة داخل الوطن
أصعب من خارجه
والمحب لوطنه لا يفارقه
حتى ولو أصبح معلقاً
على خشبة الصليب
****
بقلمي: مطانيوس سلامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق