الجمعة، 19 يونيو 2020

فتاة عشرينية.... للمبدعة عبير عربيد

...
فتاة عشرينيّة.....
أجول شوارع مدينتي 
تلك الأزقّة الأبيّة
الّتي اشتهرت بالجمال
بالمحبّة، بالعزّ، 
عرفت بالدّيمقراطيّة
فيها بعلبك مدينة الشّمس
وعاصمتها سويسرا الشّرقيّة
ضرب المثل بدهاء أبنائها
وجود مناطقها الجبليّة
بين صيفها وشتائها
 كيلومترات تعبرها 
فيخالجك الخالق بعظمته
لعبور لوحاته البهيّة.

جلت دروبك يا وطني
فلم أرَ فرحة اعتدتّها
فكلّ النّظرات شجيّة
محزونة، أرقة،
توّاقة للأمل،
 مشتاقة للحريّة
شمسك أنوارها ضبابيّة،
جبالك ظهورها محنيّة
ربيعك أبى ربيعه
فحالت ألوانه خريفيّة.
ماذا دهاك يا وطني؟
فقد كنت حلما،
  كفتاة عشرينيّة
يملأ قلبها تفاؤلا
تحلّق، تركض بحيويّة
تحوّلت بساتينها لمحكمة
تقف وراء قضبانها
ولا تعرف ما ذنبها
وسجنت لأيّ قضيّة
فصارت صرختها حقّها
ودمعتها عنها محاميّة.
سنجفّف دمعك يا وطني
ونصد هجمات عدائيّة
ونرقص بالسّيف والتّرس
مع ضرب طبول النّصر 
وإيقاع أغانٍ ثوريّة
عبير عربيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق