الجمعة، 19 يونيو 2020

مذكرات محجر عليه صحيا... للمبدع مصطفى سليمان

💐 مذكرات محجر عليه صحيا 💐 

- اليوم الثالث. 

إن فهمت عني يا أنا 
لن أكون أنا أيها ال أنت .. !!!

أقلت سبعون سنة يا جدي .. !!! 
إنها لسهلة التعداد و العد 
سبع دورات عجاف و نصف للجدي .. 
و كل ما تبقى للثور المخصي 
في فلك لم يعد أبدا 
فعل السباحة فيه مجاني .. 
فالمعنى ليس في انعدام نعيم الفهم
بل في التجويع حد التخمة 
للوعي بما تبقى ببعض من خلايا التغابي 
فكل الجداول تروي .. 
و الحظائر على شساعتها
إن لم تضم الأصيل لن تجدي 
فخمن معي يا جدي
إن كان حفيدك على حق
يجيد فن الهندسة و الجبر 
أم فقط كونه يهذي .. !!! 

إن فهمت عني يا أنا 
لن أكون أنا أيها ال أنت .. !!!

أقلت مائة سنة يا جدي .. !!!
إنها لسهلة التعداد و العد 
عشر عقود سمان للمشوي .. 
خوفا حرجا هو .. فقط 
من الميتة إلى و ما أكل السبع
ازدراد لنصف الرطل 
و ما تبقى للضياع المخزي 
و على نفس المنوال نمضي 
هكذا هم مع عشيرتهم لا مع الهدي .. 
فلماذا الكذب على الذقن 
و الناس شركاء في ثلاث 
النار ، الماء و الكلأ للمعيش اليومي .. 
و ألف ليلة و ليلة عن بشاعتنا تحكي 
و على جميع طرق روما 
بصمات أقدامنا لسرنا تفشي
فخمن معي يا جدي 
إن كان حفيدك على حق 
يتقن فن الهندسة و الجبر 
أم فقط كونه يهذي .. !!! 

إن فهمت عني يا أنا 
لن أكون أنا أيها ال أنت .. !!!

أقلت ألف عام من العزلة يا جدي .. !!! 
إنها لسهلة التعداد و العد 
و الله ما عشنا منها سوى الخيال 
على حد علمي .. 
انفتحنا منحا تشريحا 
لقفصنا الصدري 
بعنا ما فيه عن آخره 
و ما احتفظنا 
حتى بجهازنا التنفسي .. 
بعنا القلب مقابل جواز السفر 
و معه حب الوطن 
شيدنا مشاتل زرعناها بدل الورود 
قلوبا تنبض الشجن المضني .. 
أطعمناها سماد الضغينة و معها الحقد 
و ننتظر أن ننتج محصولا غذائيا 
من التفكير السليم بقمة الوعي 
أجيالا تكرس لمذهب ضيع 
و هباء عنادا نرتجيه 
يدعى مجازا بالمذهب السلمي .. 
فخمن معي يا جدي
إن كان حفيدك على حق
يجيد فن الهندسة و الجبر 
أم فقط كونه يهذي .. !!! 

إن فهمت عني يا أنا 
لن أكون أنا أيها ال أنت .. !!!

مصطفى سليمان / المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق