الأحد، 10 يناير 2021

آهات...للمبدع د. خالد بنات

آهات
عُذراً سيدتي
فَهلْ حَقّاً الأملُ جُرعةُ آهات
و الدُموعُ حِبْرُ المَعاني
و مَهدُ خواطرهُ الأبيات
آهٍ لو تَعرِفينَ
كم مستبِداً أغناهُ أهلُ الأنات
و كيفَ شيطانٌ يَمتَطي تَطفُلاً
صهوةَ المُستَحيلات
و كَم من إمامٍ يُدرِّسُ الجِنَّ
صُنْعَ الكُفْرِ و عَجْنِ المُوبِقات
لشَهدتِ كيفَ جُرْحُ قَلْبيَ
تَخَطى كلِ المُقْهِرات
و لشهدتِ كَمْ لغةٌ  قَضَتْ 
عِندَ  وصْفِ  الألآمات
و  آهٍ  كم  مرارةِ  أنثى  تَفجَّرت 
طَرَحَتْ  مَلاكاً  رَضِعَ  الزَّلات
و  كم  فاقدةُ  أملٍ  تبناها 
جِنٌ  ونِسٌ ركَّعَتهُ  المُشَعوذات
و  آهٍ من  قدَّيسَةٍ  تجاهلت  التوبةَ
يقودَها  ثُعبانٌ  أسودَ  النَّقْشات
و  كم  تَفاخَرَتْ  عاشِقَةٌ 
عِنْبُ  عَينَيْها  مُسْكِرٌ 
و  حَيائُها  مُلقَّحَ  الَّلعْنات
تَنْطَقُ  شِفاهُها   رُحَقاً 
و يُندي وسْمَها  أدباً  يُحنِّطُ  الهَمْسات 
آهٍ  يا  إمرأةً  كم  بِحِرفَتَكِ 
أتيهت  بومات متوهات 
أنت  فاتِنَةٌ  قد عَرَفَتِ..... 
كيفَ  تُسْهِرينَ  الليلِ بمزجِ النَّهفات
و عَهِدْتِ  كيفَ  الأرواحَ  تحيا 
فتلونَتْ  بصنعتك  المنامات
فإن  كان  أمَلاً  بصِدقِ  منامٍ 
و  الأرضُ  ولدَتْ لَشَهِدَتْ  آمالُنا 
قِطفَ  ثَمَرٍ  و  لَلُحِدَت  أثيرَ  العَذابات
الشاعر
د.خالد بنات/برلين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق