آهات
عُذراً سيدتي
فَهلْ حَقّاً الأملُ جُرعةُ آهات
و الدُموعُ حِبْرُ المَعاني
و مَهدُ خواطرهُ الأبيات
آهٍ لو تَعرِفينَ
كم مستبِداً أغناهُ أهلُ الأنات
و كيفَ شيطانٌ يَمتَطي تَطفُلاً
صهوةَ المُستَحيلات
و كَم من إمامٍ يُدرِّسُ الجِنَّ
صُنْعَ الكُفْرِ و عَجْنِ المُوبِقات
لشَهدتِ كيفَ جُرْحُ قَلْبيَ
تَخَطى كلِ المُقْهِرات
و لشهدتِ كَمْ لغةٌ قَضَتْ
عِندَ وصْفِ الألآمات
و آهٍ كم مرارةِ أنثى تَفجَّرت
طَرَحَتْ مَلاكاً رَضِعَ الزَّلات
و كم فاقدةُ أملٍ تبناها
جِنٌ ونِسٌ ركَّعَتهُ المُشَعوذات
و آهٍ من قدَّيسَةٍ تجاهلت التوبةَ
يقودَها ثُعبانٌ أسودَ النَّقْشات
و كم تَفاخَرَتْ عاشِقَةٌ
عِنْبُ عَينَيْها مُسْكِرٌ
و حَيائُها مُلقَّحَ الَّلعْنات
تَنْطَقُ شِفاهُها رُحَقاً
و يُندي وسْمَها أدباً يُحنِّطُ الهَمْسات
آهٍ يا إمرأةً كم بِحِرفَتَكِ
أتيهت بومات متوهات
أنت فاتِنَةٌ قد عَرَفَتِ.....
كيفَ تُسْهِرينَ الليلِ بمزجِ النَّهفات
و عَهِدْتِ كيفَ الأرواحَ تحيا
فتلونَتْ بصنعتك المنامات
فإن كان أمَلاً بصِدقِ منامٍ
و الأرضُ ولدَتْ لَشَهِدَتْ آمالُنا
قِطفَ ثَمَرٍ و لَلُحِدَت أثيرَ العَذابات
الشاعر
د.خالد بنات/برلين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق