لمن بالقهر أرغمه اللجوء
إلى عيش به الدنيا تسوء
تحمل فوق طاقته وأمسى
بما صم الجبال به تنوء
ببرد قاتل يلتاع حزنا
وقد بلغت بمهجته النتوء
يهم إلى الفراش فكيف يغفو
وكيف يذيب ثورته الهدوء
وكيف يقيم للصلوات خمسا
إذا بالثلج أعجزه الوضوء
وطفلته تولول من عناء
وحاط بجسمها الموت البطيء
بدافع أنها ولدت بأرض
يود خراجها النذل الرديء
وما قد همه ما حل منه
ولا عتبى لما صنع المسيء
ألا صبرا فنصر الله آت
وإن الأمر للمولى يفيء
سيهزم جمعهم ويروم خزيا
وبالخسران في غده يبوء
محمد طه عرجون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق