-هي وأمي
أخبرت أن أمي تحتضر
وكان حقا علي السفر
وفي المطار ابتليت
بجمال محياك سيدتي
وعينيك وهما تسألاني
أن أنتظر
وابتسامة رائعة حنونة
أشرقت كشمس بعد أيام
انهمر فيها المطر
قال العقل
ويحك أمك تحتضر
وقال القلب
وحبيبتي تسألك أن تنتظر
دنوت منها فزدت
فتنة بجمالها
وضعت في ما فاح
من إيهابها من عطر
كلمتها ومنبه الصوت
يكرر وقت رحلتي قد حضر
فلعنت في أعماقي
من للطائرة ابتكر
وتذكرت امرؤ القيس وكيف
كان على راحلته
يغازل الغواني
في رحلات طويلة
غير أبه بشدة الحر
تكلمت وكان علي
في الكلام أن اختصر
قلت سيدتي
حالي معك
كحال العطشان
لم يستطع الشرب حين
الماء بغتة أمامه انفجر
قالت لما
قلت عشقتك صدفة
وراحل أنا لأن أمي تحتضر
قالت لا عليك حبيبي
امنحني رقم هاتفك
ودع عنك وساوس الفكر
فإن عاشت أمك فداك ما نبغي
وان ماتت فاعلم
أن حبيبة و أما لك أخرى
هنا بشوقك إليك تنتظر
-عزيز أمعي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق