السبت، 20 أغسطس 2022

خوف بدون جواب....للمبدع أشرف عزالدين

--- خوف..بدون جواب ..
-- بقلم/ أشرف عزالدين محمود
- عندما التَقيكِ هكذا مِرارا..ويتكرر الأمر تكرارًا..وحين أدّعي .. أنّني صُدفةً ..التقيتك .. هُنا .. ولا خيَارا..
فذلك تعمّدًا ..لا اصتدافًا...
إنّي ..أحاولُ جاهدًا أن لا أكون َ ..متطفلًا..مُريباً .. أثيرُ الظُنون َوالشكوك.. ..
هكذا ..أنا سيدتي. أذرُفُ القصائد ليلاً..وأعتلي الكِبرياءَ نَهارا..
هكذا أنا . غامِضٌ ..فقد أكُونُ عشِقتُك ِ .. سِرّا..دون بوح أو كلام ودوَّنتُ عِشقي لعَينيك ِ .. شِعرا..ونثرًا دون سلام!
أرفُضُ .. لو لَحظةً ..أن أبُوحَ .. بعِشقي جِهارا..أو أعلنه
نهارًا..
أخشى نهاية المشوار..أن تحزِمَ حَقَائِبِك المُتَأهِّبَاتِ لِلرَحِيل ِأن تخفِيَهَا فِي ثَنَايَا الليل ..المُلَوَّنَ بِضَبَابِ الرُؤى ..القَابِع ِعَلَى رَصِيفِ الانتِظَار..
فكم أخاف ذاتَ صَبَاح ٍأو مَسَاءٍ أن لا تَعُودَ هذِهِ الصدفات....ولا نَفتَرِشُ أحضَانَ المَدَى وَطَناً ..ليُلَملِمُ أشوَاقَنا..
أخاف أن تَنتَحِرَ الصَبوَةُ فِي رَعشَاتِنا..
وأن لا يَرجع المَطَرُ ..ليُقَبِّلُ جَبِينَ الفَضاءِ السَابِح ِ ..فِي محيط تَمتَهِنُ أموَاجُهُ العِشق ..
أخاف أن يُسَافِرَ اللَّيلُ فِي المَجهُول ِ..وَنظَلَّ نحن العُشَّاقُ سَاهِرِينَ ..
أخاف إذا اقتَادَتِ الرِيحُ أشرِعَتِي ..وَسافرَت إلَى المَجهُولِ ..أن لا تُشرِقَ الشَمسُ فِي صَبَاح ِاليَوم ِالتَالِي ..
وَأن يضيع الإنسان ويُصبِحَ .. فِي إنسَانِي ..تِمثَالاً مِنَ رَمادْ ..غامض بدون جواب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق