السبت، 20 أغسطس 2022

لظى الحرائق في الجزائر...للمبدع مايك سلمان

لظى الحرائق في الجزائر
بقلم: الكاتب مايك سلمان.
أخبرني يا أخي في العروبة والإنسانية، ماذا حل في الجزائر؟
شرارة في الهشيم اشتعلت وأتت على الأخضر واليابس فهاجت الذاكرة والخواطر،
ثروة حيوانية نفقت بين الهشيم ولهيب الحرائق المتناثر،
وأطفال ساحت وهي تصرخ أبي أمي أجيروني من ويل النار والمخاطر،
وصبايا تُشوى على لظى الجمر واستسلمت للحروق والاختناق ودفنت في الخلاء تحت الرماد، لا في المقابر،
ومسنون عجزوا عن الفرار فأكلتهم النيران وأصبحوا من الماضي بعد أن فقدوا بوصلة المستقبل والحاضر،
وأبٌ هرع مستنفراً يبحث عن أبنائه بين ألْسِنَة النار غير آبه بالحروق وهول المخاطر،
آلاف "الهكتارات" من الأحراش والثروة الغابيَّة طُمِسَت واللهب لا زال عاصفًا يرمِّد البصائر،
لوحة درامية رهيبة أسفرت عن مشاهد مرعبة تقضُّ المضاجع وتؤجِّج المشاعر،
هل هي موجة الحر أم أنها جهنم على الأرض أم غضب الطبيعة الهادر؟!!
ثمانية وثلاثون ضحية إضافة لمئات المصابين والعدد في ازدياد وهو قطعًا للعزيمة قاهر،
حماك الله وحما شعبك ورُباكِ يا جزائر، وطني الثاني ومركز اللقاء ويا أرض الثورة والأحرار والأكابر،
وكفاك المولى "جل جلاله" شرَّ أوقات الغفلة والمفاجآت والمخاطر،
وأخرجكِ من هذه المصيبة الكبرى كما خَرَجْتِ سالمة من سعير الاستعمار، يا أرض المليون شهيد ووطن كل جسور شجاع مغامر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق