العودة
دفاتر أوراقها بيض
ومحبرة تئن ألمأً وتفيض
ريشتي ساكنة وحراكاً تريد
أن تملأ الصفحات كلام سعيد
أمسكت بألوان من حقيبتي
أغيّر فيها سكوناً أحيله تجديد
كتبتُ عن الحياة فضاعت
بين ماضٍ أدبرَ ومستقبلٍ رغيد
تبعثرت كلماتي في حقول
اللغة تبحث عن هوىً عاشته
بعتاب بدأت
وهل يرافق الحب وعيد
والكلام اللين رسول فريد
سألت روحي أن لملمي أشلاءك
فلا تقولي أن غداً لناظره قريب
مشوار الحياة يبدأ بفكرة
والفكر ثرٌ لطالبه يجيب
يامحبرتي سامحيني
فقد هجرتك مبعثرة أفكاري
فقد ضاعت مشاعر
بين ترهيب وترغيب
عتابك حرّك أشجاني
لماض قريب
بعثرت فيها أوراقي ملونة
بخطوط الفكر أكرر فيها وأعيد
أمنيات تنهل من بحور الفكر وتستعيد
أشواق عاشت وكأنها ماضٍ تليد
لزهرة العمر أهديتها فانتعشت
كدرٍّ مكنون لمعانه فريد
جمعت أشلاء بالحبر مضمخة
وغرف القلب بها تميد
ملاك الروح أشعل وهج أشواقي
ودموع محبرتي لكرّاسي قُبلٌ
تسطر أمنيات بحور العشق
بحروف الفؤاد وتزيد
بنبضات
بأنفاس
عادت والعود حميد
اميمة سلمان _سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق