السبت، 22 أغسطس 2020

وإني أناجي..للمبدعة فاتن يونس

وإني أناجي الله صبراً
على ما سكن داخلي من إحساس
يتيمةٌ أنا
أتسول كطفلة ضائعة في الطرقات ..
أمضي وقتاً على رصيف الانتظار
سرقت الحياة مني عمراً
ولم تهدني بديلاً...
ومن يدفع لي ثمن مامضى
سارحة أنا أبحث بين أزقة الشوارع والحواري الصغيرة ...
لعلني أجد عمري هناك لكن دون جدوى...
غارقة في غياهب الذاكرة
أستجدي نداءً لأعضاءٍ رحلت مني
قلبي - روحي
إلى حيث تشاء
إلى حيثُ لا أعلم
دون إذن...
وكأنني لا أملكُ سلطة على نفسي...
مافائدة ماتبقى مني
وهل يحيا جسد بلا روح
وهل يحيا جسد دون عقل
أخبروني بالله
هل يحيا جسد دون قلب ...
فاقدة أنا ...
لكل ما قد مررتُ به...
ولماذا أنا من ستدفع ثمن أخطاء وأفكار...
جسدها في وطني حاقدوني
فأحرقوني وأحرقوا مثلي كثيرون...
إلى متى ؟؟
سنبقى ندفع ثمن ما مضى من السنين ...

    فاتن يونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق