رياح النّوى / البسيط
تروي حديثاً قُصارى القولِ تختصرُ
هَدهِدْ حنيني حماك اللهُ يا قمرُ
داوي جراحاً بَدَت للطّبِّ معجزةً
واشفي عليلاً بتاجِ الشّوقِ يعتمرُ
عادت رياح النّوى تطرق نوافذنا
والعينُ تبكي دماً والقلبُ يحتضرُ
زار الفراقُ قلوباً أُترعت جزعاً
نارٌ تلظّت وفي الأحشاء تستعرُ
لازمتُ عهداً ونابُ الشوقِ مزّقني
والحبُّ غافٍ ولا يدري مدى الخطرُ
غافلتُ قلبي ولم أَشكيهِ مُعضلتي
والقلبُ يرفضُ أن أشكو وأستشرُ
لن أُبقِ قلبي مدى الأيّامِ مُرتَهَناً
سوءَ العواقبِ والأحزانِ يختبرُ
فازت شباكَ الجّفا والحبُّ طائرهُ
والحزنُ في مُقلتي والدّمعُ ينهمرٌ
عذراً طبيبَ الهوى لا أرتجي أملاً
ذا حالُ أهل الهوى يُغريهُمُ الشّررُ
بقلمي: عمادالدين سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق