الأربعاء، 9 أغسطس 2023

نهاية الطريق.. للمبدع قاسم الحمداني

نهاية الطريق
...................
أحاول أن أجمع شتات أنفاسي
أحاول أن أسير بطريق مظلم 
أن أصل إلى النهاية 
أريد أن أرى الضوء بنهاية الطريق 
لكني أصطدمتُ بصخور عثرة 
وكدتُ أسقط بحفر عميقة 
كُنتُ كالمتسول
 يجمع حذاريف الرغيف 
كالعصفور ألملم أعواد صغيرة 
لأبني عشاً هزيلاً 
أحاول أن أجمع أفكاري 
لماذا هذا التعثر ؟؟؟
لماذا تركوني مركون 
 بزاوية مظلمة؟؟؟
حاولتُ البكاء مع ذاتي 
عاتبتُ نفسي وأناملي
أشتكيت إلى دفاتري وأقلامي    
أين أحبتي وعذالي 
الكل قد رحلوا وتركوني   
لقد وصلتُ للنهاية 
لكني وجدت ليل حالك الظلام 
ونور المصباح قد أنطفئ
عدتُ مسرعاً إلى حاجياتي
أقلبُ أوراقي 
أعيد قرائتها مرات ومرات 
أين الخلل .... أين أخطائي
 وجدت عبارة مبهمة 
أقول فيها :
(تمهل قبل أن تختار الكلمات)
أدركتُ بأني ربما فَشلتُ 
أو أهمل من البعض 
أو أكون كتاب قديم 
أكلهُ التراب والأرضة 
مالي لا أعيد النظر 
أو أستجمع بحور الأدب 
وأرمي بداخلها جسدي 
فأنا مازلتُ مثل حبة خردل
بين الجبال الشاهقات
أو قطعة من فيروز الشطأن
تبحث لها عن مكان
 بين أمواج البحار
لابد أن أعيد النظر 
فما زلتُ صغيراً 
كي أعوم بأعماق البحار 
.........................  
قاسم الحمداني 
     العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق