= مَوعِدٌ وَعَذاب =
جاءَت مُعَذِّبَتي تَمشي على خَجَلٍ
عَبرَ الدُّروبِ وَكان الغَيثُُ يَنهَمِرُ
جابَت دُروبَ الحَورِ وَهْيَ عَليلَةٌ
تَبغِ لِقائي لِأَنَّ القَلبَ يَستَعِرُ
جِسمٌ نَحيلٌ يُحاكِ الخَيرَزانَ كَما
شَعرٌ يَطيرُ على الأَكتافِ مُمتَطِرُ
مُلتاعَةٌ .. جَلَسَت تَرتاحُ مُتعَبَةٌ
غابَ الحَبيبُ فَلا جانٌ وَلا بَشَرُ
قَلبي يُسَائِلُني هَمسَاً يُعاتِبُني
تِلكَ الغَزالَةُ مِن قَلبي هِيَ الوَطَر
نادَت بِإِسمي سُهَيلٌ أنتَ ياقَمَري
شَوقي إِلَيكَ أَخالُ الرُّوحَ تنفَطِرُ
أَنَّ الفُؤادُ بِصَدري كُدتُ أفقُدُهُ
بِالمَوتِ حُبَّاً وَتِلكَ الرُّوحُ تُحتَضَرُ
راحَت تُفَتِّشُ خلفَ السُّورِ مُنهَكَةً
وَالطَّيرُ تَسأَلُهُ وَالزَّهرُ .. وَالشَّجَرُ
قَد ، خِلتُها شَرِبَت مِن بِنتِ عُنقودٍ
كُلَّ الخَوابي وَتاهَ العَقلُ ، وَالبَصَرُ
ياقَلبُ هذا كَثيرٌ مِن عَنائي لَها .!
أُراقِبَ القَهرَ نَشوانَاً .!. وَأَنتَظِرُ
بَينَ الضُّلوعِ وَقَلباً يَستَبيحُ دَمي
دَمعي يَهِلُّ على الوَجناتِ يَنهَمِرُ
نَادَت فَتَاهاحَبيبي أَنتَ يا قَمَري
هاقَد أَتَيتُكَ شَاءَ اللَّهُ والقَدَرُ
صَبَّاً يُعانِقُ تحتَ الدَّوحِ عاشِقَةً
فَوقَ الأَديمِ وَعانَقَ مَرجُنا المَطَرُ
أَيكٌ يُراقِصُ عُشَّاقَاً وَلهفَتَهُم
نَشوَى تُبارِكُ لُقياهُم وَتَستَعِرُ
حَتَّى طُيورَ الحُبِّ تَرسُمُ قُبلَةً
عَبرَ العِناق فَجَنَّ الصُّبحُ والسَّحَرُ
أَمَّا الوُجُوهُ فَبَاتَ الوَردُ يَحسُدُها
في حُمرَةً زَفَرَت آهاتِهِم شَرَر
وَجهُ الحَبيبَةِ يَغفو فَوق مَنكَبِهِ .!
كَظَبيَةٍ شَرَدَت قَد ، هَدَّها السَّفَرُ
مِن تَحتِ أَعناقِهِم زَوجُ الحَمامِ بَدَا
مِنهُ المَناقيرُ قَد هَبُّوا ، وَقَد نَفَروا
ياأَيكَةَ الحُبِّ إِنَّ العِطرَ فاحَ شَذَاً
مِن جَانِبَيكِ .!. وَبارَكَ حُبَّنا ، قَمَرُ
جَبلَة .! - المُتَمَرِّد -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق