(محكمة الغرام)إعادة نشر
٢٠٢٠/٦/٩
تقدمت بشكوى في إحدى المحاكم
طامعا" بعدل يزيل عني كل المظالم
وفي المحكمة على الكرسي قاضي
العدل عنده غربال في كل المواسم
وقفت أمامه. أتلو ماشكوت. منه
وهو يدون وحوله من الرجال طاقم
فقلت:
ياقاضي الغرام لي عندك قضية
فقال تفضل.. فمقياس العدل قائم
فقلت.غريمتي اتهمتني إني غزوتها
وانا بالغزوات. جاهل. وغير عالم
سرقت مني. فؤادي وكل. عقلي
وأصبحت تائها وبوصلها حالم
ولا تفريق عندي. بين. ليل ونهار
وحرارة الشوق تخطت كل السلالم
سرقت مني كل الجواهر. ياسيدي
عقلي وروحي وبدون عقلي هائم
لذا شكوتك حالي ياقاضي الهوى
وثقتي بأنك ستحكم على الظالم
هذه قضيتي ياسيدي وأنا أحبها
أريد منك حكما" عادلا" لا ظالم
-----------------------------------
تركني واقفا" وأدار لي. ظهره
وكلمها بعطف وحنان بكلام ناعم
رمقها وسألها عن حالها وأحوالها
كيف تمضي وقتها وحلها وترحالها
وأين تسكن أمع أبيها أو مع أمها
وهل دارها آجار أو اشترته. بمالها
وكم راتبها الشهري أيكفي حالها
وكم لديها في التوفير من أموالها
فقلت في نفسي ليتني ماشكوتها
فالقاضي أخذ عنوانها لاأقوالها
وسأكون أنا المحكوم في ميزانه
وضاع العدل في محراب الهوانم
بقلمي( عبد الرحمن خضور)