بلاد المليون شهيد
----------------
إن لم ينصفك التاريخ ياأغلى البلاد.
فقد سكنت القلب وتربّعت في الفؤاد.
جزائر العزّة والكرامة رغم الأعادي.
احتلّوك مائة وثلاثين سنة بازدياد.
أرادوا طمس الهوية وإخضاع العباد.
لكنّ الأحرارماعرفوا الرّاحة والرّقاد.
ماإن نرتاح إلا أن يظهر أحد الرّواد.
في الشّرق والغرب في السّهول والبوادي
في الشّمال والجنوب في الجبال والوهاد.
مقاومات ومعارك عبرالأجيال لها ننادي.
فالجزائريّ لايقبل بالذلّ ولا الاستعباد.
قتّلت فرنسا وحلفها الأطلسي بالإسناد.
وجاء نوفمبر أربعة وخمسون بكلّ عناد
ثورة عارمة قام بها أبطال بقلّة العتاد.
احتضنها الشّعب بالوحدة وتكاتف الأيادي.
تلك إرادة الله فالكلّ لبّى نداء الوطن والجهاد.
ولم يعد يهمّه إلا العيش بكرامة أو الاستشهاد.
مليون ونصف من الأبطال ضحايا الاستبداد.
شهداء أبرار قدموا أرواحهم بكلّ اعتداد.
وفي جويلية اثنان وستون تم تحقيق المراد.
والجزائر الجديدة تحقّق الحلم بكلّ سداد.
بقلم "محمّد حمريط"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق