شَوقٌ أَهًاجَ نِياطَ القَلبِ أوْجَعَهُ
يَكَادُ يُودِي بِهِ ، لا الطِّبُ يَنْفَعُهُ
شَوقِي إلى الكَعبَةٍ الغَرَّاء يسْبقنِي
يَاويحَ صَبّ إذَا مَاالبَينُ أَولَعَهُ
إذَا غَفَوتُ أَرَانِي بِتُّ أبْصِرُهِا
وَإنْ صَحَوتُ عبيرَ الذِّكْرِ أَسْمعَهُ
شَوقِي إلى الروضَةِ الخَضرَاء أَتْعَبنِي
أرَاهُ يدْفَعني حِيناً وَأدْفَعَهُ
فَبِي حَنِينٌ إلى طَه ورَوضَتِهِ
فَكَيفَ صَبري على قَلْبِي وَأدْمُعَهُ ؟
قَصدتُ حِجَّاً فقالوا : نِلْتَهُ سَلَفَاً
فَقُلتُ : هَلْ حِجّةٌ فِي العُمرِ تُشْبِعَهُ ؟
هو الوصَالُ دواءُ القَلْبِ يَعْرِفَهُ
كُلُّ المُرِيدينَ أمْضُوا عُمرَهُم مَعَهُ
ياربِّ بَلُّغْ مُرَادِي أنْتَ تَنقذني
مِنْ كُلِّ كَربٍ أحَاطَ القَلْبَ أفْزَعَهُ
يالائِمِي والهَوى نُورٌ يُدَاهِمُنًا
فَيُنْعِشَ القَلْبَ ، والوجدانُ يَتْبَعَهُ
وَهَلْ أُلَامُ على عِشْقٍ يُطهرنِي
مِنَ الخَطَايَا ، يُنَقِّي القَلْبَ ، يَرْفعَهُ ؟
ياربِّ والطُفْ بِنَا فِي كُلِّ نَائِبَةٍ
فَليسَ إلَّاكَ يَمحُو الضُّرَ يمنَعَهُ
والمَرْءُ إنْ لَمْ يَكُنْ باللهِ مُعْتَصِمَاً
تَنَاوبتُهُ هُمومٌ حَتَّى تَصْرَعَهُ
_______________
شعر : عبدالله بغدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق