الجمعة، 21 مايو 2021

شيء ما...للمبدع حسن رمضان

شيئٌ ما

***
شيئٌ ما
حملَ قصّتكِ إليّ
غلافُها مُذهّبٌ
أخذتُها بين يديّ
صفحاتُها مُهشّمة
جريحةٌ مُحطّمة
قرأتُها فوجدتُها أوراقَ عُمرٍ بائسٍ
وعلى الحياةِ ناقِمة
ووجدتُ في ضِحكاتِها أنهارَ دمعٍ هائِمة
تشكو الزمانَ لِظُلمِهِ
تشكو السنينَ الظالِمة
وحدي قرأتُ كتابَكِ
وعرفتُ كُلَّ ما بكِ
ولِعِزَّةٍ في نفسكِ
دوماً يروكِ باسِمة
يا سيدتي
إني قرأتُكِ جيّداً
وأظُنُّ أنّكِ فاهِمة
فالعصرُ عصرُ قبيلةٍ
عصرُ العقولِ الهادِمة
تتحكّمُ برقابِنا
وبالسيوفِ حاكِمة
فعلاً نعيشُ بغُربةٍ
نحن النفوسُ الحالِمة
لكننا لن ننثني
سنربحُ في الخاتِمة
لا تحزني يا حلوتي
يا نجمةً في عاصِمة
إياكِ أن تستسلمي
أو أن تكوني نادِمة
فلقد ربحتِ شاعراً
أولستِ فِيَّ غانِمة؟
وغداً تزولُ جروحُكِ
دنياكِ تغدو باسِمة
وغداً لسوفَ نلتقي
ولن تعودي صائمة

**************

شاعر الأمَل حسن رمضان لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق