هل في عيون القوم ماء ينبع
أم أن ما في العين فاض يبعبع
.
ولقد روى منها البلاغة ما روى
مذ كان طفلا بالجمال يتعتع
.
حتى بدى فيها الديار بهيئة
يرجو القشيب عناقه والثعثع
.
فرعى قطيع الخيل في خيلائه
ورمى بحضن العابرين الرعرع
.
فتلاجج الغوغاء في أعطافه
لم تُقتفى الأسماع ما أن جعجعوا
.
أبدا وهذا الفسل في أعطافها
كثر المعاط وكل ناد زعزعوا
.
في دنهم ولدنهم ما يرتجي.
قول السخي بها العطاف يدعدع
.
لا يعتريه من المكائد انها
بغصون غير الجلد جاءت ذعذع
.
فذرته في عرض الرياه وطولها
حتى أقام مقامهم من صعصعوا
.
فتفرقت اشياعهم وأتوا كما
حال الظلوم على الشعوب يضعضع
.
لا خير في هذي الأيادي إن هوت
لو كان فيها ذا الضياء يشعشع
..
مادامت الدنيا تسير بأهلها
فاحذر خطوبا وارتحل إن فعفعوا
.
لن يبق من زي الحصيف عبائة
غير الفنا وله السيوف تقعقع
____________________________-
بقلم / الصافي أبو عمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق