...................
تسألينني رفيقة دربي
ما نهاية الطريق؟!
وهل أدركت بدايته؟!
نحن هنا ظل من حريق
فوق فوهة بركان
وخطا تتناثر
بلا قصد
على رمال متحركة
ربي من يعلم
غاية هذا العشق المجنون
يعلم هل تقابلنا غايتنا..
أم تفرقنا السبل؟!
وكيف لي
أرسم حروف النهاية
وكل خطاي مبعثرة
يلاحقها سراب
.........
الحب يا رفيقة عمري
قد كان
طفلاً يحبو على
قارعة الطريق
فينمو ويكبر
ويتعلم لغة الكلام
الحين..... فيا لعبث الأقدار
قد يولد الحب
بمحراب الصمت
ونظل فيه راهبين
يقتلنا الكلام
ونواري أحلامنا
وننسج ملاءة الخيال
ربما تسعى يوما أشواقنا
ونهمس ربما تسمعنا آذان
............
الحب يا رفيقتي
أمواج وشطآن
وسفن مغادرة
رائحة تفوح من الطريق
وحزن ينبت أحزان
الحب طوق نجاة
قد فلت
فإذا دق الرحيل أجراسه
وافترقنا
وحاصرتنا الذكريات
نلقى اللوم
على ستار الزمن
ونهمس بحب
ألا وقت للندم
وأن ما حدث
ما هو إلا قدر
وأن العشق
قد مر بدربنا
وكان مذاقه أمرّ
وأننا قد رجونا
إحساسنا
أن يبقى...... فغادرنا
أهون علينا ألا
ننعت الحب
وننطلق كظلين
هاربين ضالين
فى موانئ النسيان
ونؤرخ قصتنا
على جدران
مدن غريبة
لا نعرفها ولا تعرفنا
وتبقى صورة باهتة
ونبضات قلبين اعتصرا
فأنبتا وجعاً
ذاك هو الحب
يا رفيقة دربي بروايتنا
............
محمود فهمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق