الثلاثاء، 17 مارس 2020

ربّاه ... للأديب ساحر الحرف د.بسام منصور

رباهُ ..
قد تجلَّت فاتنتي
 بعد إصرارٍ 
على إثر لهيب اشتياقي
بعد صبرٍ طويلٍ مضنٍ
كان مؤملاً بالتلاقي
ربما سراباً تجلى طيفها
من فرط احتراق المآقي
وعزيز دمعٍ هلَّ
على وجنات اشتياقي
توسلت القدر أخبرني
أحقيقة ماأبصرت به أحداقي
بغيابها ذوى عود أزهاري 
وجفت مياه السواقي
شيعت حزناً أفراح قلبي 
وإلى حتفي كل يوم كان مساقي 
ينفطر القلب حنيناً ولوعةً 
وبات في دائرة الخطر المحاقِ
كانت تزاورني حلماً وخيالاً كل ليلة
متوسلاً وصالها باحتضان وعناقِ
عشنا حباً موثوق العرى
وكأنه شدَّ بإحكامٍ بوثاق
أبيع لقلبي آمالاً مؤجلةً بالوصال
فأكابد شقاءً… وجحيماً ..
وجنوناً برحيلها..  
وأي جحيم كنت ألاقي
ولا زلت أعيش على أمل لقياها 
وتتوهج جوارحي 
لهيب شوق واحتراقِ
كم كنا نتبارى بحروف عشقنا
وكأننا في ساحٍ من ميادين السباقِ
هي حبي .. هي أسري .. هي ذنبي
لا مغفرة أرغب بها
ولاأريد منها انعتاق

بسام منصور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق