الاثنين، 23 مارس 2020

أذوب في بوتقة الغسق ... للأديبة ساحرة الحرف ضحى العبيد

أذوبُ في بوتقةِ الغسق ،وأنا أشعرُ بأنّ العالم يغرسُ غموضه في خلايا دماغي ، أيُّ بعدٍ هذا الّذي يفصلني عن الجّو الّذي عاش في ذاكرتي بكل عذاباته وآلامه؟ 
تتلونُ الأيام ويربض سوادها في داخلي....
أشغفُ للعودة إلى الماضي، إلى الأيام الّتي كانت ياقوتةَ حياتي، من دونها لا أشعرُ بذاتي ومن جمالها أصوغُ خيوط مستقبلي المملوء بالأوجاع والحرمان ، أضعُ جمرةً على قلبي وتخرجُ رائحته ، ينسلخ جلدي...
 يظهرُ لحمي.... 
 لكن لاتظهر الدماء ، أيُّ دماء هذه ؟تلك الّتي جفت في عروقي عند فقدك ...
لم أعد أشعرُ بنفسي فقد فقدتُ إحساسي ، مع فقدك ،لاشيء يؤثر عليَّ.....
لاأشعرُ بالفرح ولابالحزن ، الحزن !!
نعم الحزن لاأشعرُ به ، لا ، لا ، أنا كاذبة ،كاذبة ، أشعرُ به ، لكنّني لاأعرف كيف السبيل للتخلص منه ، هل تُرى هذا الشعور حقيقي؟
أم أنّني في عالم ٍ أخر ولست موجودة في الحياة 
لكن إن كنتُ غير موجودة فأين أنا الآن ؟هل أنا في عالمٍ مابين الحياةِ والموت ؟ صحيح ، ماذا يعني حياة حياة حياة ؟
ماهذه الكلمة الرعناء ، وماذا عن الموت ، أحقاً هو موجود ؟ 
هل هو رجل أم ماذا؟ آه ..ماهذه الترهات التي أتحدثُ عنها ، أنا لا أعرف غير شيءٍ واحد ويسمى ال ف ق د 
#ضحى العبيد  
١٥-٨-٢٠١٩
وا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق