لَمْ أَكنْ مَطيةً للنوم
أَنهضُ بَاكراً أُحبُ العمل كُنتُ لا أَصلُ مُتَأخراً
حيثُ يَكمُنُ النجاح....
لَكنْ نَسّْقَني الزمن لكي أَعتني ببيتي وحديقة
المنزل....
هذه الأيام أبددُ وقتي بينَ الزهور وعرائش العِنَب....
.أُحبُ منزلي الذي كانَ من صنعِ يدي أُرتبُ
أَشيائي على مقاسِ ذوقي
أَقتني الكردينيا لأنها تزهر ورداً أَبيض كَمَا
قلبي ...الذي كانَ دائماً هكذا
مُنذُ منبتْ الطفولة
يَنغرسُ بتربةِ الصفاء
ويُسقى بنبعةِ حبٍ وماء...
أًترك لهُ كل السُبل مفتوحةً
كنجمةٍ تُعانقُ السماء
لديَّ غرفةٌ صغيرة حوافها أشجار
تُعششُ فيها بلابلٌ جميلة
مهنتها الغناء...
شرفتي تَطلُ على جارةٍ جميلة
رقيقةٌ غيداء...
تسرحُ شعرها كلَّ يومٍ
أمامَ النافذة
بصحبة المرآة.
لها شامةٌ ناعمةٌ صغيرة...تحاكي
حمرةَ الشفاه...
شعرها مدبولٌ يُعذبُ الرياح...
أَحببتُ شرفتي من ذالكَ الصباح....
أُراقبُ
الستائر عندَ حرائرها تَنزاح
بسمةُ رقيقة تُرافقُ النظر....
كم هي عذبة تُعانقُ
الأرواح...
أَستعيدُ نشاطي أَصنعُ قهوتي ....لعلني
أَرتاح....
أُعيدُ ترتيبَ قصائدي الجميلة...لعينيها الخضراوين ...وأضعها في جعبة
قلبي وأُخبئُ المفتاح
أًضع قائمةَ الحاجيات في جيبي ..ربما
تكونُ ضروريةً لِتذكر الأشياء...
لا.... لا أَستطيع سأَضع عنواين ...لأُكمل المشوار ربما أُغني...ربما تسلبني حركاتها
هدوءَ قلبي...
ربما تغويني حواء لأخسرَ نفسي
من أكلةٍ تُفاح....
أَعود في المساءِ إلى شرفتي وأَرى
كيفَ انَ جارتي تُشعلُ الشموع
وتمسحُ الزجاج...
مشغولةٌ في سهرةِ لقاء
عبر الأثير...قَوامُها أَفراح
تُشغلُ الموسيقا لتطربَ القمر
ونجمةَ الصباح...
أتناولُ كأسَ محبتي وترتفع لهفتي
أَتمسك برؤيتكِ
وأُفردُ الجناح...
أَسمعُ صوتكِ الحنون ببحةِ الضوء
وزهرة الأقاح...
.
أُهدأ لهفتي أسكنتكِ قلبي في
خانةِ الإشراق...
قربً نافذةِ العمر...تَعبرُ الذكرى
ويسهرُ المصباح....
لاشيءَ يَقتلني سوى هذا القلب
لاجلكِ يَعملُ المتاح.
نُمضي سهرةً تلوى سهرة
بإشارةٍ خجولة تَطبعُ الحنين
وَتلملمُ الجراح....
ثم نتبادل التحايا
أترك النافذة وأعودُ لحصيرتي
لأحتسي كأسي وتلمعُ
الأقداح.....
حلمٌ أرى
من خلالهِ كيفَ تتعانقُ القلوب
لكن ليسَ كل ما في القلبِ يْمكن في
شجوهِ مباح....
مفيد____________________________
أبوفيَّاض_سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق