الخميس، 1 يونيو 2023

رحلة عمري... للمبدعة شاهيناز منصور

{ رحلة عمري}

الحياة من أولها لآخرها مبنية على إختيارات.. 
    حتى القدر فيها اختيار والنازلة اختيار الكثير من الناس على عجز في  تحديد مرادهم ورغباتهم ،ليس من كثرة الإختيارات أو تعدد الطرقات ، لاااا بل على أضيق من ذلك ..
عجزهم يكمن في قلة إدراك المرء لقدراته وحد إدراكه لقيمته النفسية والعقلانية فجل ما يخطيء في اختياره إما للأشخاص والأفعال ..الكلام والقرار..
فينسبها للصدفة ..
    وهنا وُلد مصطلح جديد للحياة السفلية وهو الصدفة..  
إن جاء بغير حساب صدفة ، حب صدفة ، عمل صدفة ، نجاح صدفة خسارة صدفة ....
    عجزت الصدفة عن لملمة أخطاء البشر  آتوهم القدر أقوى من الصدف ..
       نسبوا إليه جُلَ أفعالهم و قراراتهم ...!

      كيف وقعت في حبك ؟!
قال: قدري ساقني إليك ..!!
 
وكيف لم يكن إختيار ؟! 
فحتى القدر اختيار كما هو أولى الإختيارات في الخير والشر ...

كلها مجرد قوالب تسكب فيها ما لنا ونصنع فيها ما ابتغينا في كل شيء  ..
    حتى المشاعر صُنع لها قالب .. وتطورت الأزمنة لتصنع قوالب حسب الأشخاص ....
لكل صفة قالب وزادت القوالب حسب المصالح والاهداف ...      
      فأين الحب من كل هذه البٍدع .؟!
أين هو الهيام الأعظم من كل هذه الأَسرٍبة..؟ أين هي المشاعر في حزمة الظلام الكاسٍح ..؟ كل شيء بُعثر 
   قلّ من حب ،قلّ من صدق ،و قلّ من وفى وأخلص...

بات الإختيار في حياتنا قمار..!
لنختار شخص شريك أو حبيب تـُـلغى المشاعر مهما صدقت ..فالأمر مخيف غير آمن..  ونلجأ للقمار..!
نـُقمر على شخص دقّ نحَ باب حياتنا ،أدلنا حبا على ان يصدق حبه أو يخيب ..
   وهناك لن يكون الحب على تساوي وهو على اختيار....
    وإنما توقعات رٍبحٕ أو خسارة على طاولة قمار..!
قامر على حبك لو خسرت بورك لك حـُـبه وانتصرت على عدوك الزمن ...
فنتشبت في من نحب ليس خوفا من ضياعه ، فمن أحب لا يضيع عن رابطة الحب ....و إنما مخافة شتيمة الزمن فينا ...

تساوت الأزمنة والسنين والأعمار ...

لا الطفل عاد طفلا ...ولا البالغ بالغا ...ولا احد منا راشد والنضج بمثابة النجاح الأعظم ...!

فانتهز فرصتك من الحياة الكذبة وإلجٍم أفكارك وعقلك وانطلق تقطف الفرص من تحتك ومن فوقك وإن حظيت بواحدة وأصحت  فحرر كل ما لك من فرص وتشبت بها فإن اصحت هي خابت البقية كيفما كانت وان خابت هي لك بالأصح لابد في آجل.. 

       فالحب نعمة فريدة أصبح امتلاكها قداسة ...

فهنيئا لكل عاشق فاز بثوب 
      القداسة...!!!

بقلمي..
  د.شاهيناز منصور
15/09/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق