الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

صفحات من دفتر الموت........للمبدع مهتدي مصطفى غالب

م …ي...م صفحات من دفتر الموت قصائد الشاعر: مهتدي مصطفى غالب (م( هذا الكتاب دفتر من ورق الخلايا و الكتابة .. بريق الروح على أسطره (1) أقلع .. شجرة اللذة من جسدي أحرقها .. حطباً للخلق الجديد (2) قرأت كتاباً من ورق القصيدة أشعلها جبران على شرفة الموت فخرجت إلى أعماقها ... شجراً من غفلة و حنين (3) مرة .. نام الطير في عشه ليفقس الصباح من بيضة الكون دمعة مرة .. شلحت حبيبتي زوارق عينيها في بحر جسدي فاصطادها سمك البغي و الانتقام مرة أنت ... و مرة أنا .. نحبُّ مرةً ... و نموت ملايين المرات (4) بضجيج يخرج الآدمي ... صمته يقايض صباحاته بدمعة تهطل خنجراً على قدميه المسافرتين من حلم إلى حلم (5) بعويله .. يفتتح دفتراً يومياً للديون و البكاءات و الشوق لا ينسى الحبُّ يجمع اللهفة مع الجرح الموسيقا ... مع عدوه الصامت الليل ... و عربات فولاذية تقتحم ذكرياته تجعله قعيداً بين جنازير تطحنه كلما أمسك القلم .. و كتب إسم شيءٍ جميلٍ كالموت .. أو الانتحار (6) هو ... يندمل كجرح على جسد القصيدة هو ... يعرف ... مكان شفتيه و صوته هو .. لم يكن إلا مشجباً تعلق عليه الصباحات جراحها فيضحك حتى البكاء و يموت حتى الحياة (7) ودع يومه ... و راح كيف ؟! ... لا يدري إلى أين ؟؟ ... لا يدري راح .. و ما زال رائحاً ... حتى يدري (8) كفكف دمعه بمحارم روحه و رماها .. أسراباً من خفافيش الجسد (9) مضى على يديه .. أقدامه .. دائماً تأخذه نحو الغثيان (10) تركته ... و حيداً يموت .. تركني ... وحيداً أعيش (11) أعترف للمرآة بأنه لا يعرفه .. و لم يره .. أو يحادثه هذا الذي تحتويه ... و يضحك (12) لا تذبحي .. هذا اللقاء و تعالي نمزق صمتنا بالقبلات الحرية .. صعبة و قاسية كقارب من خوف يمشي بنا في بحر من البراكين (13) في زمن الخديعة المجنحة بالنفاق صدقيني ... و صدقني .. لا تكذب الحروف بل كاتبها الكاذب ..... ...... ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق