انتظار .......للمبدعة زهرة يبرم

انتظار قصة قصيرة جدا لملمت أوراقها بعد أن أنهت آخر جملة من نص روايتها... نظرت عبر عشيقتها النافذة ومدت يدها تتحسس نسيم الليل العابق برائحة البحر... بدأ جسدها بالتراخي وهي لا تزال تداعب قلمها بين أناملها... أحيانا تظن نفسها تحتضر... ليس لاستقبال الموت... بل لتدفن إلى الأبد داخل محرابها بين أوراق ترانيمها... لقد عاشت في انتظار مسعف يعيد إليها بعض الأمل في الحياة... فكلما نظرت إلى المرآة حدثتها: لقد مضى الوقت وفات الأوان... لا، لا أصدقك مرآتي على كل حال... فهي مازالت بانتظار ذاك الإنسان الذي يقذفها كأمواج البحر إلى بر الامان... أو يأخذها معه إلى الأعماق... وبحزن ثقيل يرون على قلبها، ووحدة تسكنها، مازالت تأمل لعل البحر يقذف لها رسائل أنّ في الأفق شراعا قادما... لم تدرك بعد أن الحياة ثورات... ولكن شاءت أن تخلق من نفسها بطلة لروايتها على الشواطئ... بانتظار الشراع... زهرة يبرم/الجزائر