بُغاةُ الويل ما طال النُّواحُ \ ولن تبقى على نــزفٍ جــراحُ
سيأتي الصُّبحُ من يُفني رّغاكم \ وينأى الخوفُ في بُعدٍ يُطاحُ
أرى الأنوارَ تعلو في بلادي \ وعينُ الشَّمس يشدوها الفلاحُ
فلن نبكي كما ظنَّت علينا \ عيونُ الحقدِ في لحنٍ يُصاحُ
فلا قيدٌ على الأفواه يبدو \ وهذا الصَّمتُ اطواه الصَّلاحُ
سألتُ الله يا وطني سلاما \ لكي يزهو عليــنا ما يُفــاحُ
لنا صدقٌ تعالى في سماها \ كأقمارٍ لها في العين راحُ
تغنَّى المجدُ لمَّا عاد فينا \ وفاءٌ لا يُرى فيه المُــجـاحُ
سلوا الأيام عن صافٍ تنامى \ وجودُ النَّفسِ ما جادَ المُتاحُ
زرعناها على حُبٍّ تمدَّى \ يُــرافِقُنا هنــاءٌ وارتيـــــاحُ
---------------------------------------------- عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق