الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

أشواق حنين.........للمبدع بومدين جلالي

بخالص المحبة أهدي إليكم هذه القصيدة التي كتبتها قبل قليل:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أشْواقُ حَنينٍ

..............

حَنّ قلبي لربيـــــعٍ غـــــائبِ ***** فغزاني شوْقُ دهْرٍ هـــاربِ

عجباً منْ حرْقِ صدْرٍ يشْتهي ***** ما توارى في ظلامٍ حاجبِ !

هزّني هزّاً عنيفاً واللّظـــــى ***** في فؤادي مُوجِبٌ في سالبِ

رفْرفتْ روحي وجسْمي ثابتٌ ***** فتشظّى عزْمُ سرِّي الواثبِ

فإذا الوجْدُ بُــراقٌ في يدِي ***** وإذا الطّيْفُ ينــادي : صاحبِي

ورَحَلنا خَلفَ سحْرٍ هـائمٍ **** في الصّحارى بيْن رمْلٍ صاخبِ

فبَدتْ ليْـــلى كنجْـمٍ مُدلِــجٍ ***** بيْن إبْهــــاجِ فضــــاءٍ راغبِ

بِدلالِ الحُبِّ خَدَّاهَـــا شَذىً ***** تحْت عَيْنيْنِ بِوَحْيٍ ثـــــاقبِ

كَضياءٍ في ضُحَى أمْسٍ مَضى***** حينما كنْتُ طرِيَّ الجانبِ

كَسلامٍ منْ سلامٍ في الرُّؤى *****حين تجْري فوْقَ صَفْوٍ جاذبِ

يالَهَا .. أجْمِلْ بِها منْ بسْمةٍ ***** خلّدَتْ ألحــانَ مَرْجٍ عــاشبِ !

سكَنتْني منْ زمانٍ تــــــائهٍ ***** في مَتاهـــاتِ عُجابٍ عاجبِ !

واخْتفتْ بيْنَ الرَّوابي خِلسَةً ***** مثْل رمْزٍ في تَسامي الكاتبِ

وأنـــا اليوْمَ حَنيــنٌ غـــائمٌ ***** في مســاءٍ منْ خريفٍ ناحبِ

أبْتَغي ليْـــلى وَليْلـــى قِصَّةٌ ***** مِنْ حِكايــــاتِ جلالٍ ذاهبِ

رُبّما سوْف تُناجي غُرْبتــــي ***** مِنْ بعيـــدٍ بِشعورٍ شاحبِ

ربّما مِنْها تُرَى الأنْوارُ فـــي ***** كلِّ درْبـــي بِدُعاءِ التائبِ

ربّمـــا نسْمو فتَعْلـو بيْننـــــا ***** مِثْل عهْــدٍ قبْل لَيْلٍ واقبِ. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في أمسية يوم 09 محرّم 1440 هـ

الموافق للأربعاء 19 سبتمبر 2018 م

إمضاء : الأستاذ الدكتور بومدين جلّالي - الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق