ق. ق. ج
وضع الكتاب فوق الطاولة بحركة ملفتة للإنتباه
وهو يستأذن :« هل تسمحين سيدتي ؟....» ودون أن
ينتظر الرد ، جلس مخفيا مكره ولباقته تحت قناع سميك من الحشمة والحياء التي رسمها بكل إتقان على وجهه.... نظرت إلى وجهه الذي بدا بريئا ، وترددت قبل أن تسأله :«...لمن هذا الكتاب... سيدي»
فرد بعفوية:« هو ليس كتابا...... بل مصيدة»....ضحكت حتى بانت نواجدها ، وعقبت
متعجبة:« مصيدة. !!! وماذا تصطاد بها؟».....قال:«...والله..... حسب الظروف..... وطبيعة
الفرائس».....ثم ابتسم مستطردا :« أردت أن أمازحك
فقط... .. هل لك في فنجان قهوة؟ » وقبل أن يفترقا
كان بكل ثقة يسجل : اسمها ، وعنوانها ، ورقم هاتفها
ويلاحظ أسفله : سمكة اليوم.... نادرة.
............................ ................ هارون قراوة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق