جلست وحيدا وسط حديقة
فذبلت الزهور و بكت الأشجار
دون أن أنطق بكلمة
سقطت تفاحة من الأعلى وكأن الشجرة تعلم ما بي
أخذت وريقات الشجرة غطاء لي
وجاءت عاصفة وهبت الرياح
وسقطت أوراق الشجرة
وحينما غفوت من نومي وجدت نفسي محاط بالأوراق
وكأن أمي رمت علي الغطاء
شجرة وفية استطاعت أن تأويني من البرد
وأنا متشرد لا يعرفني أحد
أخذت الشجرة منزلي و الحديقة عالمي
و الأزهار متنفسي الوحيد
حينما أبتعد عن الحديقة أجد نفسي تائها بين الشوارع و الأطفال حولي يرشقونني بالحجارة
فأعود مسرعا لمصدر الأمان و المأكل
لأجدها قد أعدت لي ما طاب من ثمارها
ها أنا تحت الشجرة أستجمع قواي
لأواجه أطفال الشارع وأقاوم من أجل استمرار تلك الشجرة
كلمات لأبي العزيز أتمنى لك الشفاء
حميد الناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق