الاثنين، 13 يوليو 2020

صاحبة الجلالة ---- للمبدعة ريما عبيد

صاحبةُ الجلالة..

لستُ من ذواتِ العروش أو السلطة أو التيجان
قد كنت يوماً صاحبةَ الجلالة
في سالف العصرِ و الأوان
و لكني تنازلت عن عرشي
أمامَ سطوةِ السلطان
و لست أدري إن كان
يليق به المكان
فقد استبدٌَ بحكم قلبي
و حكم عليه باللا أمان
فأمسيتُ مجرد أنثى عاشقة
من عامة السكان
تطوف أصقاعَ الأرضٍ و البلدان
بعدَ أن أضناني الزمان
و تعبتُ من أنصافِ الرجالِ
و معسولي اللسان
بدأتُ رحلةَ بحثٍ
عن فارسٍ على ظهرِحصان
قد جبتُ السهولَ و الوديان
أنشدُ حلماً وواقعاً فيما بينهما اقتران
أفتش عن وليف الروح
هارباً من وتر الكمان
أتراه سراباً
كامناً بين الكثبان؟
أم أنه نورس
يجوب شواطئ الخلجان؟
حتى غدوتُ تائهةً كمن يبحثُ عن بذرةٍِ في بستان
فأنا لا تغريني الألوان الحيادية
وليس لها في نفسي استحسان
أما الجريئة منها
ففي قلبي لها استهجان
و لا ترويني مياه كأس راكدة
بل نهرٌ دائمُ الطوفان
و لا تدفئ جوارحي شعلةً من شمعةٍ
بل حمماً من بركان
بحثتُ ثم بحثتُ ثم بحثت....
حتى أصبتُ بالخذلان
لا وجود لفارسِ أحلامي
و لا حقيقةَ لدي
إلا تلك النافذة الصغيرة
ووقعِ أقدامِ ذلك السجان.

ريما عبيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق