الاثنين، 3 أغسطس 2020

أنفاس الشعر..... للمبدع عبد الصمد الصغير

أنفاس الشعر.... 

      ===== تَمَنّى يا فُؤادي وَ كُنْ أَمامِي =====

عَلى  أَشْكالِها   وَقَعَتْ  صِفاتِي
عَظيماتِ الْمَواهِب ِ ..  مُلْهِماتِ

وَقَفْتُ  بِوَجْهِكِ الرَّاثِي  لِحالِي
أُناجي  في  الرَّغائِبِ   عابِراتِ

دُموعِي  حَيْثُما  ثَقُلَتْ  بِجَفْنِي
لَها  سَكَبَتْ  عُيُوني  الدّامِعات

وَ قَلْبي عِنْدَ مَنْ هَرَبَتْ بِسَهْمي
وَ نَبْضي  مِنْ  قَصائِدَ  خالِداتِ

هَرَبْتِ بِضَوْءِ عُمْري  في ظَلامٍ
يُنيرُهُ   ....    مُهْتَدٍ    بِالْبَيِّناتِ

لَقَدْ  أَلْفَيْتُ   عِنْدَ   أَبي   دَلِيلاً
لآياتِ   الْمَحاسِنِ   ...   نَيِّراتِ

وَ قَدْ أَلْقَيْتُ  في نَسْلي  عُهوداً
غَليظاتِ   الْمَواثِقِ  ..  مُلْزِماتِ

عُيوني مِنْكِ ما شَبِعَتْ وَحُلْمي
بِأَرْضِ هَواكِ  يَبْني  الْمُعْجِزاتِ

وَ لَسْتُ أَرى  بِعَدلٍ حينَ أَشْكو
وَ لَسْتُ أَرى سِوى بَثِّي وَ ذاتِي

وَ  لَمَّا   جاءَني   يَقْظانُ   حُلْماً
أَقَمْتُ ما ارْتَجى في  كُلِّ ذاتِي

فَسَيْرُكِ  .. واجِدٌ  دُوني ضَلالاً  
كَأقْمارٍ  ...  تُضيءُ  عَلى  فَلاةِ

دُموعُكِ .. كَالْقَذائِفِ  مُرْسَلاتٍ
عُيونُكِ ..  في أَساوِرَ  ذاهِلاتِ

دَمي .. يَسْتَفْتِهِنَّ  عَلى  وِصالٍ
وَ هُنَّ الْمُشْتَهى ..  في كُلِّ  آتِ

وِ  آمالِي  ...  تَقومُ  إِلى  صَلاةٍ
بِبابِكِ قَدْ  هَمَمْتُ  إِلى  صَلاتِي 

وَ أَوْصافِي تَظَلُّ  عَلى  حُروفٍ
وَ  عَيْني ..  في جِنانٍ  طَيِّباتِ

وَأَلْوانِي كَقَوْسِ قُزَحْ  وَ نَجْمي
بَعيدٌ   مَسْكُهُ   ....   كَالأُمْنِياتِ

سَتُُشْرِقُ فيكِ أَحْلامِي  وُجوداً
بِوِلْدانٍ  ..   وَ  أَعْظَمِ   عائٍلاتِ

وَ  تُزْهِرُ   فيكِ   أَلْواني   رَبيعاً
وَ  جَنَّاتٍ  ..  بِنَبْضِكِ   خالِداتِ

سَأُظْهِرُ   كُلَّ  ما  فيكِ   ارْتِغاباً
مَفاتِنَ   ..   لِلْمَناظِرِ   مٌنْسِياتِ

وَأعْرِفُ كَيْفَ أُفْتي مِنْ فُؤادي
لِأُبْعِدَ  عَنْكِ  ..  كُلَّ   التُّرَّهاتِ

وَ أَعْرِفُ كَيْفَ أَبْني في  يَقينِي
لِأُنْشِدَ  فيكِ ،  شِعْرَ  الْمَلْحَماتِ

وَقَفْتُ  بِمالِكٍ  أَجَلي ..  مُطيعاً
وَ  سَيْراً  بِالْهَوى  وَ  الْخافِقاتِ

صَنَعْتُ بِمَغْرِبٍ  وَطَني  شُرُوقاً
أُصولُهُ ،  في  السَّماءِ  مُعَلَّقاتِ

وَ عُدْتُ لِسارِقٍ شَجَني وَ عُمْراً
وَ فيهِ وَ مِنْهُ  قَدْ هَرَبَتْ حَياتِي

أَقَمْتُ   لِمالِكٍ  قَلْبي  ..  مَزاراً
وَ  قَصْراً   لِلْهَوى  وَ الْمَلْحَماتِ

عَبَرْتِ   لِوَهْلَةٍ  ..  فيها   شُهورٌ
بِنَبْضٍ  ....  فيهِ   تَيَّارُ   الْحَياةِ

أَمُلْهِمَةَ  الْقَصيدِ  ..  بِلا   خَليلٍ
وَ مُطْلِقَةَ  الذُّكورِ   إِلى  الْبَناتِ

وَ واضِعَةَ الشُّعورِ  عَلى  بُحورٍ
بِأحْمالٍ ..  بِصِدْقٍ في الصِّفاتِ

سَيَسْلُكُ  حُلْمُنا   وَقْتاً   عَصيباً
وَ يَهْرَقُ  بَحْرُنا  في  الْمَظْلَماتِ

وَ  يَهْبِطُ  دَمْعُنا   سَطْراً  حَزيناً
بَبُثُّهُ  .. مَنْ  رَمَى  بِالْمُحْصَناتِ

فَما  بِهِ  لا يَسيلُ   عَلى  خُدودٍ
وَ  ما  بِهِ  يَسْتَريحُ  إِلى  التُّقاةِ

أَراكِ   ..  أَميرةً   لِبَناتِ  فِكْري
 وَ هُنَّ يَصِرْنَ  بي  كَالسّابِحاتِ

أَرْميكِ لِأَبْحُرٍ  وَ قَصائِدِ  عِشْقٍ
وَ  أَيّامٍ  .....   بِقَلْبي   عائِداتِ

فَحُبُّكِ  .. مُسْتَباحٌ  فيهِ  عُمْري
وَ نَبْضُكِ  ساحَ   كَالْماءِ  الْفُراتِ

تَمَنَّى  يا فُؤادي .. وَ كُنْ  أَمامِي
وَ كُنْ لي مُخْلِصاً كُنْ لي صِفاتِي

    * القصيدة على بحر الوافر و تفعيلاته: 
       مفاعلتن مفاعلتن فعولن

            ☆عبد الصمد الصغير. تطوان/المغرب
               في 28 يوليو 2020

ِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق