ملح الدموع
هناك كانت تـُرسل ُ
أنينها
مع الرياح راجفة ..
كانت هناك هي هنا
إني رأيتها واقفة ..
تقلب كفيها تارة ً تحيراً
وتارة ً نحو السماء
ترفعهما تزلفا
كلماتها مبهمة ٌ
يتمتم بخدها
ملح الدموع النازفة !
حبيبتى أواه ما..
هذي الدماء ؟
لـِمّٰ البكاء ؟
والعيون خائفة !
ردت عليَّ هذه..
دماء ُ من
عطروا ترابهم
من وهبوا أرواحهم
لكي تكون
أشجار حب وارفة !!
فبكى التراب
صرخ الحجر
حزن الشجر
وحبيبتي لـَم َ تزل
هنا..هناك واقفة ..
عطشى وتنتظر المطر
فكيف لي أن أرتوي ؟
وهي تسقى علقما ً
غثاء سيولٍ جارفة
ملح الدموع رمادها
نيرانها
تنهدات العاطفة !
لن أرتوي.. لن أرتوي
إن شربت البحر إن..
احتسيت العاصفة '!!!
صــادق الجــبري
يناير 2017 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق