الأحد، 31 يناير 2021

أيقونة الفرح...للمبدعة مادلين عكاري

صباح الخير يا أصدقاء:
أيقونة الفرح
على جدران صدري
رسمتك أيقونة للفرح
ياذا الذي
قطفت أزهار البساتين
وكنت قنديلاً للفراشات
كم سقطت قتيلة عند فتيلته الملتهبة
كم تاهت بالظّلمات أوراق نتفتها العاصفة?
عاصفة شوق تمطر الحنين
ومزراب دمع
أرّق العيون
على كم أفق دار مدارك?
تلتف حوله
نجمات صغيرة لم تولد بعد
وقد أترفها الفضاء الواسع
كأحرفك
أحرفك الظّمأى للرحيق
كبشارة تمتصه بقسوة
نسج من الرّوح طاف حول مزارك
وقدم النّذور
وأوقد الشّموع
وأنت صامت كحجر الرّحى
لايدور
إلا حين يكسر الحبوب
من زنابق الحقل نسجت عباءة جميلة
ووضعتها على كتفيك العاريتين
فتدلت فضفاضة فوق منكبيك
واسعة تكاد تسقط على الأرض
عندما تهاجر الطّيور
تلجأ إلى الأماكن الدّافئة
وتنطلق عائدة في الرّبيع
تاهت عن دربها الفصول
وأضاعت طريق العودة
سقطت على ضفاف منسية
تشارك الضٍفادع نقيقها
الحياة ضيقة
ولم تتسع للكثرة
ولذلك وجب البحث عن شطوط آمنة
لا تقتلها عواصف الصّمت
ولا هيجان العصافير
وهي تنشد حبات القمح المتطايرة
وفتات الخبز المنثور على حواف الضفاف
أو بقايا مجموعة سكارى
شربت الكؤوس حتى ثملت
نم لعل النّوم يطفىء القنديل
وتعيش الفراشات بسلام
يا أيقونة بهتت مع السّنين
مادلين ج عكاري
يسعد صباحكم
1,2,2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق