(رسالة)
أنتِ كالغيوم المحملة بالمطر
وأنا كالصحراء التي تعشق المطر
الفرق كبير بين عيناي وعيناك
عيناك كالبحر الهادئ
الأمواج رسمت شكل رموشك
وعيناي ترقب البحر من بعيد
فلا أقترب أكثر
أخاف الغرق في رمال الشاطئ
فهي تذهب في موجة إلى الأعماق
وتعود مع بسمة إلى الأحداق
من زمن البعد البعيد
كتبت لك رسالة
واحتفظت بها بين كتبي
أقرأها كلما داهمني الحنين
فأحلم ذلك الحلم الجميل
أحلم بمطر غيومك
يروي صحراء اشتياقي
وبزورق بمقعدين
يجره حصان طائر
وأنت تمدين لي حبل نجاة
وتهمسين بصوتك الخافت
إصعد قبل أن تستيقظ
فهذا منزلنا
تحت الغيوم
وفوق البحر
وانتهى الحلم
فلا أنا صعدت إليك
ولا الليل أراد الذهاب
ولم أبصر النور
وانحسرت مياه البحر
وعدت إلي صحرائي
أسير مسرعاً
علّني أرى البحر من جديد
وأغوص في أعماقه
إلى البيت الطائر
وأجلس على ذلك المقعد
وأنتظرك من جديد
(عبد الرحمن خضور)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق