السبت، 1 مايو 2021

سموت فوق مواجعي... للمبدع كنان عزت الشلي

سموت فوق مواجعي
وألفت الألم ...
حتى صار صديقي..
وأنيني بات نغم...
نعم الله لاتحصى..
ومنها سكن القلب 
مرض عضال ...
يفتك به ...وتاه النغم
النبض يضرب كإعصارٍ
يتفجر معه بركانٌ
يستصرخ الكون...

هذا أنا السوري
سطرت للناس ..الأبجديات
ومن عندي ..بدأ القلم
مجدي عميق ..في التاريخ
وبيرقي عالٍ...يسكن القمم

أنا السوري ...
يبدأ الزمن من يدي 
ونهاية الوجود ...بين 
دجلتي والفرات ..
ليسمع من أصابه الصمم
لا أموت ..وإن مت 
واقفا ...لاتنحني الهام
ولا تنقص الهمم..

أنا السوري ....
الشام ..وصلاح الدين 
شاهد
في دمشق...اسألوا 
والعظمة ...سيفه مشرعٌ
لا ..لن تمروا...
ساحات الوغى في جيدها
أمانة ..وألف حكاية
الأجيال تصغي...
هنانو حلب ..وصالح العلي
وساحله الذي
 بالدماء تخضب....
جنوب حريذين ...ودير الأشمر...أزهر ياسميناً
أبيضاً وأحمر..
وكل الكون من نزيفه
تعطر...

أنا السوري 
نبذت العنف بل أكثر
جسدي ...تفتق ينابيع 
حب ...سال دمي 
وشقائق نعمان ...أزهر
 أنا المقتول ..بسيف ظلم
من الأعراب ...والتتر
ومازال فؤادي للعروبة 
نابض..فمن يعد الأقداح 
لايسكر...
أسد العروبة.... رابضٌ
قاسيون موطنه...والشام عرينه ومسكنه
ويحكم 
يا شراذم الأنفاق
ويا شذاذ الأفاق...
ويحكم 
لاتظنوه صامتاً
فالويل لكم ....عندما يزأر

سينهض الأسد الهصور
وعندها لاينفع الندم
وتحرق نار المظلوم 
غيظكم ..ورياءكم...وظلمكم
هيجاء لاتبقي ولاتذر

أنا السوري 
وهذه شامي
قلب العروبة ...مغيثة الملهوف
لا حقدا  تحمله 
ولا تسكت عن ضيم 
ولا بد ستثأر ...لابد ستثأر

    كنان عزت الشلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق