انتشرت ظاهرة التمشيخ بين بعض السفهاء ممن لا ماض ولا حاضر مشرف لهم...و هذا ردي على كل من يجعل من نفسه شيخ عشيرة مزيف...
أقول و عمر السامعين يطول:
من صارت المشيخة لبسة عباية و عقال
خل الحريم يحطن على روسهن العمايم
ما بقى فرق بين مشية حرمة ورجال
و الأفعال مثل بعضها ما لامها لايم
المشيخة ماهي بكلمة مضايف و تنقال
و تروح مع هبوب الريح و النسايم
ولا برفع الصوت ولا بقول الامثال
أو صولة الفرسان و همة العزايم
و ماهي بكثر القروش و علا الأحوال
ولا هي لردي الخلق إلي سوالفه شتايم
المشيخة ترفع و نهي عن القيل و القال
راعيها مثل حر الطير بالسما حايم
المشيخة عقل بروس رجال ثقال
بلا عقل ترانا ما نفرق عن البهايم
يا خوي لو مركب الزمان بي مال
يا ولد عمي كبير يا مهيب الزلايم
يا مأصل الجدود من عم و خال
يا منجد الملهوف وقت الهزايم
المشيخة هي جود و إكرام وجوه الرجال
هي القوة و الصبر على الظلم و الظلايم
فيها الكرم نار و فنجان قهوة و دلال
فيها الترفع عن ردي طباع شايم
و الدين ياخوك من نزل بالنفس منزال
يهديها درب الحق ما همها لومة اللايم
و من نسي ربه حين وسع الحال
تلقاه هايمن بروحه مثل البهايم
و صلاتك مع الجماعه من خير الأعمال
و صنايع المعروف من خير المغانم
و خلك عزيز النفس يا إبن الرجال
ترى المذلة تنزل بالنفوس هدايم
و احذر تمشي دروب الانذال
و ترافق جليس إبليس أبو النمايم
ترى المروة خيل خلك لها خيال
واللي يذل نفسه خله بالهنا نايم
بشار المفعلاني...٢٠٢١/٦/٢٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق