نهاية المشوار
إنتظرتك و طال انتظاري
ما بين ألم مُزمن
و أمل تاه في البراري
فَقَدَ طريق الرجوع
و استوطن خارج المدار
خَلع رداء الكلام
و كَفر بِنعمة الحوار
و أنا أمتطي صهوة النسيان
خَتمتُ بالثلاث قراري
أتصفح كتاب الأمواج
لِأهديك قربانا للتيار
أرمي بوصلة الهوى
خارج حدود الإبحار
ما أرخص الغرام حتى نعيشه
ما بين الغياب و الشجار
ظنّي بك ما ملكَ سليمانُ
لكن ليس كل دائرة سوار
أسقي الورود لرحيقها
فأعطتني من الشوك ستار
يا بائع العشق في المزاد
أنا لا أدخل سوق الأشرار
من باع الهوى مطية
مطرود من جنة الأحرار
إسألوا عني حروفي
تُلبسني دوما ثوب الأخيار
زاهد أنا في بحر الهوى
و الموج يرتدي ثوب البحّار
تمرّ الأيام و كأنها لم تكن
لكن تحرق من يهوى اللعب بالنار
(بقلمي انا نجيب بڨيڨة/تونس)
28/06/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق