قصيدة
كوني كما عرفتك
كوني كما عرفتكِ أول مرة مُلهمتي وَقيثاري
لأكتب بوصفِ عينيكِ أجمل ديوان أشعاري
وأعزفها كالألحان يسمعها كل هائم وعاشق
فتهيم روحي لأميرتي ووردة ربيع أزهاري
يامثلَ ورد الصباح يُعْجَبْ المحبون بألوانهِ
لأمتع نظري بسحرها وأرسمها على الجدارِ
وَيا نجمتي الحالمة اللامعة في سماء ليلي
يا مُهْدِيَتِي قلبها وجذوة الحبِ كالإعصارِ
يا هِبَةُ الله بعدَ إعتكافي ويأسي وإصراري
يا وهج النار ويا جمرَ العِشق إذ يحرقني
و يا من يحلو معها العيش في الديارِ
فوجهكِ ما أحلاه قمراً يشعُ منه النور
يسطعُ كالنجمة ِ تحاوطهُ الثريا بإستمرارِ
وتمنعُ اقتراب كل ما يشاغلهُ ويفك اللغزَ
وقالت هَيتَ لك ياحبيب الروح بجوارِ
مملكتي مُقْفَلتُ الأبواب وما مخرم لفرارِ
تريد دخول جنتي الغناء والقرار كلهُ بيدك
أتخذهُ وليتنا نبقى معاً أصعبٌ ؟ هكذا قرارِ
أم تريد الرحيل عن الجنان وارفة الظلال
فيضيعُ إذاً كل ما بنيناه سويةً بإحتضارِ
خذْ القرار فليس سهلاً أن نُضَيّع تاريخنا
هل ينتهي الحب ويحترق كالخشب في النارِ
بقلمي براق فيصل الحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق