لأني بعيدٌ عنكِ وقد تفطر قلبي صبرا
ولم يتبقى سوى القليل لكَ عمرا
وحنين يمتد مع غربتي يكوي أضلعي
وليتني أملك جناحان لأطير إليكِ سرّا
هاجت بي الأشواق والعيون هوامل
ويقطر قلبي دماً وليكتب لكِ شعرا
يكفيني لو زارني طيفكِ في الأحلام
لزال الحزن عني وفرح الفؤاد جهرا
هوّن عليك فلست أول قتيل بالهوى
ولن تكون آخرهم محتوم هكذا أمرا
تذكر حكايات العشاق والشوق جننهم
يذرفون دمعاً يلاقون مصيرهم هجرا
كم استبيحت قلوبٌ في دروب الهوى
قصص نقرأها خلدتهم مدى الدهرا
إذا ما أباح عاشقان سرهما أذيع
للناس وتقفي آثاره الطير ناراً وجمرا
فلا تغضب إن مسك الضر فتماسك
وكن قوياً تطاوعك دنياك وأمرك يسرا
وقل لها ما شاء فؤادك أن يبوح بهِ
أخفيته دهراً وحان قطاف ثمره أجرا
بقلمي براق فيصل الحسني
الأحد 22/ 5 / 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق