صدى الرحيل
.......
فوق دفاتر العمر دوَّنَت له مواثيق الوفاء
منعت النسيان احتضان حروف حبه
حمله موج البعاد لمرافئ الهجر
لملمت ظله المتناثر فوق جدران أيامها
ودسَّت رسائل الشوق في رماد الحنين
حملت حقائب العمر بكفيها
استندت إلى كتف الصمود
وضمدت قواها بكف المكابرة
غزلت من الوتين كنفاً للصغار
لم تعد تنتظره ليمسح
غبار الرحيل عن نافذة الغياب
بهتت ملامح وجوده بين جدران العمر
لم يبقَ أثر لظله الممتد فوق أسوار حياتها
ومضَ الصبر بفجر أيامها
وأينعت لها النفس سنابل الإكتفاء .
غير أن ثمة صغاراً اعتادوا
نقش حروف اسمه فوق دفاترهم
يُذيِّل أسمائهم
ولازال قلبها ينفث رماد العتاب
✏فاطمة زين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق