((عذرا سعاد))
مهلا معذبتي فاليأس يؤذيني
واستجمعي أملاً فالشوق يأويني
دعِ المنامةَ تستهويكِ فاتنةً
يازهرةَ الشام في كلِ البساتين
ياطلعةَ القمرُ المنير إلى الدُجى
أي السنينِ غَدتْ نيّفٌ وخمسين
كل الذين تواردت أنظارهم
شذرات حسنك قد أفضوا بعشرين
ها أنت فرقد والعينين أُحجيةً
ما أنزلَ اللهُ إلا فيكِ عَينَين
يامن سرقتِ الليل في أكتافكِ علناً
وحصرتِ كل الشمس في الشفتين
عذرا سعاد فقد أيقظتِ ذائقتي
وعَزَفْتُ عن كل النساءِ بديني
ماخِلتُ أن ألقى النساء بمثلكِ
أو غير خِدركِ في الهوى يعنيني
بسوادِ شعركِ غابَ الليلُ مستحياً
وَجْناتكِ لَون الربيعِ سَجين
شفتاكِ كالرمان حانَ قطافه
ورِضابكِ كالسلسبيل مَعين
أتَحيّن اللقيا ليومِ سعادتي
مُتيقنٌ إلاكِ لا يحويني
عذرية كل الصفات قبالكِ
وعقيمة إلاكِ حور العين
من لمْ يراكِ لا يحوز وسامةً
فيكِ التودد إن غلا تأبيني
أنا إن أموت وإن حُييت دهورها
من غيرِ حُسنكِ لا أريد سنيني
سعد الحميدي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق