في ضرامات الحنين ..
.
أتشعر بي يا صديقي
أتلمح في مقلتيّ ضرام الحنينْ ؟؟
أنا كومة من عذاب تجلّتْ
يمزّقها لجب من شجونْ
لكم أكتم العشق بين الجوانح نارا
و أرسل بسمة حبّ لكلّ الحواضر ..
للعابرينْ ..
أغالب في مهجتي وخزات السنينْ
بربّك قل لي : أفي الأرض صبّ
يضوّره العشق مثلي
و يضنيه دون امتثال لما ألفته القرون ؟؟
أنا عاشق عربي
و في خافقي أسكن العشق رغم التعاويذ عاتكتين
من العرب التائهين
و كل تمزق قلبي
و تغرس فيه على حرد خنجرينْ
..
تصدّ و تقتلني بالتجاهل إحداهما ..
و تشيح ..
تراضي بفعلتها الحاسدينْ
و تأبى إذا ما شدوت لها العشق
موّال ليل ـ على لهفة ـ أن تلينْ
و تمقتُ شعري ..
و تمقتُ وصلي ..
و ترقص في حفلات انكساري
على نغم الشامتينْ
أنا مغرم عجبا بالتي احترفت قتل عاشقها
دون جرم ..
و ترفل في حلل النصر
تبدع للنصر عيدا جديدا
تشاركها فرح النصر شرذمة الحاقدين
..
و تسحقني إن أنا عدت أشكو لأخراهما
هاربا من جراحي ..
تبدّد أحلام صبّ حزينْ
يمزقني نصل هذا الشتات
و يطعنني جائرا طعنتين
و تنهشني كلّ ليل أفاعي الخيانة
تحسو دماء المولّه
تسقيه للغاصبينْ
أنام و أصحو على ألف جرح ..
فبغداد لمّا يزل نزفها ثملا من وتيني
و صنعاء لمّا تزل خنجرا ساكنا في بطيني
و في الشام لمّا أزلْ بددا
رقصتْ فوق صدري كلاب
يروضها خائن الحرمين
و مرخان يحكم نجدا
و يقتل أبناءها الطّيّبينْ
و عاهرة ها هناك وراء الضّباب
تسير إليها ريوع المواسم ..
تنفقها دون ريث لقتلي ..
لترويض بؤسي ..
لهصر دموعي ..
لتمديد ليلي أجرّ قيودي ..
و اقبع في ذلتي مستكينْ
..
متى مُلّكَ الطهر للفاسقينْ ؟؟
متى جاء بالملك سيّدنا الهاشمي الأمين ؟؟
و هل جاز في شرعة الله
أنْ كاهن يخدع الناس مرتشيّا باسم دين ؟؟
يا نجد أين الأباة الألى طهّروا الارض نورا
و جاسوا خلال الدّيار ..
أعادوا لنا ثالث الحرمين
هو العهر ضيّعهم أجمعين ..
أنا بالعروبة أغرمت منذ الوف السنين
و أيقنتُ أن السماء تحبّ العروبة
تقرأ قرآنها ينفخ الرّوح في الميّتين
و يبعث منهم رجلا
يذلّ لهم كلّ باغ لعين
و أيثقنت ان الرسول أتى كوكبا
يبعد الليل عن أربع المنهكين
و يجلى الغشاوة عن مطمسات العيون
أيا أيها السادة الطّيبين ..
أما آن للركب أن يستجيب لداعي السماء ؟؟
أما آن للدّرب أن يستقيم ؟؟
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
28/06/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق