عاد القمر
قد قال في همس يداعب بسمتي قد ترجعين على ربيع مزهر وتمري في بستان روحي ساعة
عند السحر
أو تقطفي وردا من الأحلام قد ألف المحبة في يديك وضج عطرا كي تظلي قربه كفراشة بيضاء تمحو الحزن من كف القدر
عاد الغناء الى الفؤاد يراقص الدقات في صخب ويبدي بسمة مصحوبة بتفاؤل الأيام تنثر في ثنايا البيت ذكرى من زمان الورد والريحان والأمل الوليد يوزع النور الجديد على مدارج غرفتي ويقول في صمت عبر
عاد القمر
ماذا سيفعل عاشق يوم اللقاء وقلبه طفل وديع مل صبرا للقاء وصار يبحث عنك في كل الشوارع والمفارق والمطارات التي حملت رجوع الياسمين الى ديار القلب والساعات تعزف في عيون الحب إيقاع المطر
مازالت اللحظات ترتقب المجيء وتنتشي إذ عاد صوتي يعزف المكتوب منتشيا له صمت الرياح اذا أساس البيت أفشى سر قلبي عن رجوع الياسمين وقال في صوت الهديل سترجعينا إلى المكان المنتظر
لو أستطيع البوح عن حجم الحنين لكان بين الورد ألوان تضيء العمر نجما ذاب حبا ونتثر
لو أستطيع البوح عاد الطير يعتصر الأغاني في الكؤوس الفارغات ويسكر الأيام في ليل الضجر
أو أستطيع سماع روحي في خشوع تقرء الأيات كي تأتين يوما مثل عنقاء السلام وتنشلين الروح من عمق الحفر
عاد السرور وعاد موسم فرحتي يكسو عراء الروح أوراق عليها قد كتبتي موعدا في ذات ركن قد أظل لقاءنا ليقول لي عاد القمر
محمد رأفت القادري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق