( الواقع كما هو )
انطلقت بواكيرُ التسابقِ والطموح
من خط عولمةِ المزايا
من سيول الدمعِ للوجهِ الصبوح
من مدار الحزنِ في زمن المنايا
تمتطي الوقتَ جنوناً كالجموح
تعبرُ الآفاقَ تختصرُ البرايا
تكشفُ المحظورَ جهراً من صروح
وفي حسبان أهلِ الغزوِ
تختزلُ السبايا
حَمَلتْ وسامَ الواقعِ المفضوح
فوق الصدورِ العارياتِ والوضوح
من تحتِ أنقاضِ الخفايا
أعلنَتْ نبأ التأرجحِ والجنوح
وانحسارِ العدلِ عن شط القضايا
فالواقعُ المطعونُ يرتشفُ
مرارَ الكأسِ من دنِّ النزوح
والحاضرُ المحزونُ
مرتحلٌ بلا آتٍ صبوح
والوقتُ يجترُّ الضحايا
تسرطنَ الزمنُ القريب
فتقيأ العصر الحديث
من تخمةِ
الأطماعِ من نزف الجروح
فالفاقةُ العمياءُ مزمنةٌ
تمتدُ كالسرطان في جسد البقاء
كالطوفةِ الهوجاء في نهر الشقاء
ما حيلةُ الإنسان لو أحلامهُ قُتِلواْ
والظلمُ يجتاحُ المدى
والواقعُ المأزومُ يلتهمُ البقايا ؟؟ !! د. عيسى فضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق